كتب كمال ذبيان في” الديار”: في المجلس النيابي السابق، نشأ تكتل نيابي ضم نواب سُنة من قوى 8 آذار السابقة، او محور المقاومة وسمي «باللقاء التشاوري»، وجمع النواب: عبد الرحيم مراد، جهاد الصمد، فيصل كرامي، قاسم هاشم، وليد سكرية وعدنان طرابلسي،
“اللقاء التشاوري» لم يعد موجوداً كتكتل نيابي، وهو كان بدأ يفقد فاعليته، بعد ان ابتعد او كان يغيب عنه النائب جهاد الصمد، ولم ينضم اليه اسامة سعد، حيث تكشف المصادر، عن ان النواب الذين كانوا في «اللقاء»، ليست لديهم الرغبة في العودة اليه، وان النائبين عن «جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية» (الاحباش) عدنان طرابلسي وطه ناجي تسجلا ككتلة باسم جمعيتهما، وان النائب الصمد ليس متحمساً لمثل هذا «اللقاء» وسجل نفسه مستقلاً، بعد ان تم التداول بانه قد ينضم الى كتلة مع النائب طوني فرنجية، لكن هذا لم يحصل، اضافة الى ان النائب حسن مراد يقدم نفسه مستقلا، في وقت يعلن النائب قاسم هاشم انه في «كتلة التحرير والتنمية» وملتزم بها، وهو عندما كان يحضر جلسات «اللقاء التشاوري» من اجل البحث في قضايا سياسية، وتظهير مواقف تميزه عن كتل اخرى، وهو لم يشارك باستشارات او لقاءات نيابية، الا من ضمن «كتلة التحرير والتنمية» برئاسة نبية بري.
من هنا، لا تبدو الطريق مفتوحة لولادة لقاء تشاوري جديد حتى الآن، لما يسمى «النواب السنة» بعد خروج «كتلة المستقبل»، وهذا التشتت والتشرذم للتمثيل النيابي للطائفة السنية بكتلة وازنة على غرار ما هو قائم بين الثنائي «امل» و حزب الله او الكتلتين المسيحيتين «القوات اللبنانية» و «التيار الوطني الحر»، او كتلة «اللقاء الديموقراطي» برئاسة تيمور جنبلاط والتي تضم ستة نواب دروز من اصل ثمانية مقاعد لهم، وهذا سيؤثر على عدم التفاهم على رئيس حكومة وستضيع اصوات النواب السنّة، ولن تكون التسمية للاكثر تمثيلا في طائفته، وهو الشعار المرفوع من ممثلي الطوائف، اذ تجري محاولة لجمع النواب الذين فازوا بالانتخابات وكانوا في «تيار المستقبل» او قريبين منه، لتشكيل كتلة واسعة.