على رغم الإتصالات الجارية بين النائبين ملحم الرياشي مكّلفًا من معراب والياس حنكش مكّلفًا من الصيفي، وبعيدًا عن الأضواء، فإن الأجواء لا توحي بحصول تقدّم ملحوظ على خطّ التقارب بين قيادتي “القوات اللبنانية” و”الكتائب اللبنانية”، مع إصرار كل من النائبين المتنيين على إنجاح هذه المفاوضات، التي تنطلق من نقطة اساسية، وهي إعتبار ما حصل بالنسبة إلى التسوية الرئاسية قد أصبحت من الماضي، وأنه يجب التفكير في ما هو آت من إستحقاقات تفرض على الحزبين المسيحيين التفاهم على الأساسيات، بإعتبار أن ما يجمع بينهما من قواسم مشتركة، من حيث الأهداف والتطلعات، أكثر بكثير مما يفرّق بينهما.
وعندما يُسأل احد المطلعين على المسار التفاوضي حتى الآن يكتفي بالقول إن من نجح في وصل ما إنقطع بين “القوات” و”التيار الوطني الحر”تحت شعار “أوعى خيّك” لن يستعصي عليه التقريب بين “القوات” و”الكتائب”، لأن هذه المهمة أسهل بكثير من المهمّة الأولى.
المصدر:
لبنان 24
