الراعي مع انتخاب الرئيس في أيلول وليس تقصير ولاية عون

14 يونيو 2022
الراعي مع انتخاب الرئيس في أيلول وليس تقصير ولاية عون


كتب علي ضاحي في” الديار”: تشكل الدعوة المتكررة للبطريرك الماروني بشارة الراعي في الآونة الاخيرة، الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ايلول، مثار تساؤلات عن الهدف من الدعوة. هل هي دعوة لتقصير ولاية الرئيس ميشال عون وانهائها قبل شهرين من انتهائها رسمياً في 31 تشرين الاول المقبل ام هي دعوة مبكرة لانتخاب الخلف قبل شهرين من انتهاء الولاية؟

تكشف اوساط كنسية ومقربة من الراعي، ان البطريرك لم يقصد ولا يريد تقصير ولاية الرئيس عون، بل يريد الا نقع في الفراغ وفي المحظور، وحتى لا يتكرر سيناريو انتخاب الرئيس ميشال سليمان، والذي سبقته احداث 7 ايار وتلتها تسوية الدوحة، ومن ثم تلا انتهاء ولايته فراغ لعامين ونصف قبل ان ينتهي بتسوية داخلية واقليمية على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً.وتشير الاوساط نفسها الى ان البطريرك يؤيد ان تجرى الانتخابات الرئاسية في ايلول، ومن ثم يتسلم الرئيس العتيد منصبه بعد انتهاء ولاية سلفه في الوقت المحدد، وتلفت الى ان هذا السيناريو حصل مرتين قبل الطائف عند انتخاب الرئيس الياس سركيس ومن ثم الرئيس بشير الجميل. وتؤكد الاوساط ان طروحات الراعي، نابعة من موقع مسؤوليته الكنسية والوطنية، وهو يتهيب الفراغ الرئاسي وفي ظل الانهيار الشامل الذي يشمل كل مؤسسات البلد ومرافقه وحتى الدينية. وتكشف الاوساط ان المؤسسات الدينية المسيحية تعاني ككل المؤسسات العامة والخاصة في لبنان، وهي قلصت حضورها في المؤسسات حتى النصف اسبوعياً، بسبب التقنين الكهربائي والمولدات، وصولاً الى الاعباء الكبيرة للمواصلات والنقل، ورغم ذلك لا تزال تؤدي رسالتها على اكمل وجه.
فهل يعقل ان يكمل البلد بهذا السيناريو من الشلل والازمات والفراغ والتعطيل والانهيار؟ وما هو الآتي بعد؟
وتشير الاوساط الى ان العلاقة بين عون والراعي جيدة وكما يجب ان تكون بين بعبدا وبكركي وبين الرئيس والبطريرك، فالرئيس هو الرئيس والبطريرك هو البطريرك، فكل مسؤول وكل له دوره وواجباته تجاه شعبه ورعيته، وتؤكد ان التواصل الديني والسياسي مفتوح، وبكركي لا تغلق ابوابها في وجه احد، فكيف بالرئيس وما يمثله!