كتبت رلى ابراهيم في” الاخبار”: في ملف الدعم الذي تتلقاه الأسر الأكثر فقراً من وزارة الشؤون الاجتماعية، وبحسب معلومات «الأخبار» سيتم حرمان المستفيدين من برامج المؤسّسات الاجتماعية التي تشمل مساعدات مالية وعينية للأطفال الرضع وأطفال الشوارع وذوي الإرادة الصلبة والنساء المعنفات وأطفالهنّ والمسنين والمدمنين على المخدرات والصمّ والمصابين بالتوحد وغيرها من الحالات التي تحتاج إلى متابعة دائمة.
هذا «التقييد» يصفه وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار بـ«مشروع لإقفال الجمعيات العاملة مع الوزارة وترك آلاف المحتاجين لمصيرهم». فبعد إفقار المواطنين، ثمة مسعى عن سابق تصور وتخطيط لـ«جرّ كل من يستفيد من عقود الرعاية إلى الشارع وإلى مزيد من العوز والموت». يسأل حجار: «هل يمكن لحاكم مصرف لبنان تحمّل ما سيحصل لكل هؤلاء؟ أقول له إن هذا الملف قنبلة ستنفجر في وجهه ولا قدرة لأحد على تحمل تداعياته».ووفقاً لوزير الشؤون، عمد عدد غير قليل من الجمعيات إلى إقفال أقسامه الداخلية وإلغاء بعض البرامج، فضلاً عن أن بعض الجمعيات أقفلت كلياً، في حين أن المؤسسات الكبيرة لن تستطيع الصمود طويلاً. علماً بأن الجمعيات التي تقفل لا يمكن أن تفتح مجدداً، والضرر الوحيد يكون على صاحب الحاجة.وكان سلامة قد تراجع عن الوعود التي قطعها لوزير الشؤون الاجتماعية، إذ جرى الاتفاق بينهما على أربع نقاط:
– رفع السقوف المالية للجمعيات، وهو ما تعهّد به مصرف لبنان عبر بيان لم ينفذ حتى الساعة.
– السماح للجمعيات بدفع الرواتب الموطنة لدى المصارف لموظفيها وهو ما يمنعه عليها سلامة لغاية اليوم.
– السماح للجمعيات بالحصول على الدولار الفريش الذي تحصل عليه من متبرعين وجهات خارجية لتتمكن من متابعة عملها مع الفئات المستهدفة.
– منع المؤسسات الاجتماعية من الحصول ولو على جزء من دولاراتها المودعة في المصارف قبل عام 2019 على غرار الأفراد، ولو وفق نسبة «هيركات» كبيرة. فالتعاميم الصادرة عن مصرف لبنان تستثني هذه المؤسّسات وتمنعها من استخدام ليرة واحدة من أموالها.
سبق لمسؤولي البنك الدولي أن عقدوا عدة اجتماعات مع المعنيين في حكومة نجيب ميقاتي بحضور وزارة الشؤون الاجتماعية واللجنة المكلفة بموضوع البطاقة التمويلية.يقول حجار إن الوزارة أنهت عملها منذ ستة أشهر وما زالت تنتظر جواب البنك الدولي على المساعدة في تمويل البطاقة: «شفهياً الالتزامات على قدم وساق ونشكر البنك على مساعدته التقنية ودعمه، إلا أننا لم نر أو نلمس أبعد من ذلك».