كتبت” الديار” : ان الموفد الاميركي اموس هوكشتاين تبلغ القرار اللبناني بالتفاوض تحت سقف خط الـ ٢٣ قبل وصوله الى بيروت بيومين، وتولى احد المستشارين الرئاسيين ابلاغه بالموقف اللبناني، وعلى هذا الاساس تمت الزيارة، بعد ان وضع هوكشتاين شرطا يتضمن حصوله على رد مكتوب من لبنان على اقتراحاته السابقة قبل وصوله، وهذا ما حصل عليه، وعلى هذا الاساس حضر الموفد الاميركي لأخذ الصور التذكارية فقط، وسماع موقف لبنان الموحد من الرئيس ميشال عون، دون الاشارة من قريب او بعيد الى الخط ٢٩، على ان ينقل هوكشتاين الموقف اللبناني الى «اسرائيل» والاعلان بعدها عن استئناف المفاوضات غير المباشرة اواخر شهر حزيران بوفد لبناني جديد من المستشارين في القصر الجمهوري ووزارة الخارجية، فيما رفضت وزارة الاشغال والنقل ضم اي من مستشاري الوزارة والتقنيين الى الوفد، ولم يحسم بعد انضمام ضباط من الجيش الى الوفد المفاوض، في موازاة ذلك، مدد وزير الطاقة وليد فياض مهلة تقديم الطلبات للشركات الراغبة في الحفر في المياه العميقة الى ١٥ كانون الاول، بعد ان انتهت مهلة تقديم دورة التراخيص الثانية في ١٥ حزيران، ولم تتقدم اية شركة بعروض للحفر، ولم تبد اية شركة الرغبة بذلك.
وكتبت جويل بو يونس في ” الديار”: ان ما طالب به بري رد عليه بوضوح تام الوسيط الاميركي خلال محادثاته مع المعنيين بالقول انه لا يمكنه ان يجبر «اسرائيل» على وقف العمل، علما انها لم تبدأ بعد، لاسيما ان الباخرة لا تزال بعيدة عن الخط 29، وتقول المعلومات هنا، بان وضعية الباخرة لن تتغير، وهي لن تقترب من الخط 29، مع الاشارة الى ان كل المعطيات تؤكد بان الجانب اللبناني لم يأت على ذكر الخط 29 في محادثاته مع الوسيط الاميركي، فالاساس «ان نأكل عنب مش نقتل الناطور وكل اللي طلعوا عالشجرة سابقا صار وقت ينزلوا» بحسب ما علقت الاوساط المتابعة.!
تكشف اوساط متابعة بان الايجابية هي التي طبعت المحادثات اللبنانية مع هوكشتاين، مشيرة الى انه ليس من الضروري ان يعود الوسيط الاميركي مرة جديدة الى لبنان اذا تم الاتفاق على آلية عمل للمتابعة عبر التواصل، ويكفي ان يعد تقريره وما حمله من اجوبة من العدو الاسرائيلي وينقله للسفيرة الاميركية التي قد تأتي بالرد على الرد اللبناني، تماما كما سلمت السفيرة شيا المسؤولين اللبنانيين طرح هوكشتاين السابق في شباط الماضي.
وبالانتظار، تبقى معضلة معادلة « لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا» وما قاله السيد نصر الله من انه لا يمكن العمل بـ «كاريش» طالما التفاوض مستمرا، فهل تكسر هذه المعادلة ؟ هنا يختم مصدر بارز معلقا بالقول: « المعادلة المطروحة صعبة التطبيق، والعين على الموقف الذي قد يخرج به حزب الله، لتختم: نحن متفائلون لكن لن نقول «فول غير ما يصير بالمكيول» تماما كما يردد الرئيس بري!