بالرغم من كل المحاولات التي تحصل من أجل تشكيل كتلة نيابية بين عدد من النواب القدامى والجدد الذين فازوا في الانتخابات النيابية الاخيرة، الا ان هذه الجهود لم تصل الى خواتيم ايجابية حتى اللحظة ما يجعل الامر اكثر صعوبة في الايام المقبلة.
وبحسب المصادر فإن “الكتلة” التي يجتمع نوابها بشكل مستمر، تحاول ارساء نوع من الانسجام والتوافق يشبه الذي حققه “نواب التغيير” حتى لو لم يؤد الامر الى تشكيل كتلة بالمعنى التقليدي للكلمة، لكن هذه المحاولة لم تنجح أيضا.
في المقابل أفاد مطلعون على تحرك “النواب التغييريين” باستمرار التباين المبطّن في ما بينهم بشأن الاستحقاقات المقبلة وفي مقدمها تسمية رئيس الحكومة الجديد.
وتقول المعلومات” ان عددا من هؤلاء النواب يعتبر ضروريا التواصل مع الاحزاب والقيادات” السيادية والمعارضة” لبلورة موقف موّحد، فيما البعض الاخر ينطلق من موقف حاسم مفاده ان لا تعاون مع “رموز السلطة ماضيا وحاضرا”.
ويبدي بعض هولاء النواب” التغييريين” انزعاجهم من نائبين زميلين ، الاول يصر على التواصل مع مرجعية حزبية “لاعتبارات تتعلق بتعاون مستتر حصل خلال الانتخابات”، والثاني يسعى الى فرض هيمنته على زملائه مستفيدا من حضور اعلامي بارز يتمتع به”.
وتفيد المعلومات ان الاتجاه الغالب حتى الساعة هو في صعود “نواب التغيير” فرادة الى الاستشارات النيابية خلافا لما يروجه البعض من امكان تفاهمهم قبل الموعد المحدد الخميس المقبل.