“التغييريون” في تكتّل واحد للإستشارات: مرشّح “غير نائب” للتكليف

17 يونيو 2022
“التغييريون” في تكتّل واحد للإستشارات: مرشّح “غير نائب” للتكليف


وفق الجدول الموزّع من رئاسة الجمهورية حول مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة، فإنّ النواب «التغييريين» سيلتقون رئيس الجمهورية يوم الخميس المقبل على شكل منفرد، مستقل، للإدلاء بأصواتهم إزاء من سيسمّونه رئيساً مكلّفاً لتأليف آخر حكومات العهد.

وبحسب ” نداء الوطن”: هي نقطة ليست لمصلحة هؤلاء لكونها مؤشراً إلى عدم قدرتهم على التفاهم على اسم واحد وبرنامج واحد.ولهذا يبدو أنّ هؤلاء بصدد التفاهم المبكر للمشاركة في الاستحقاق الحكومي في موعد واحد، أي تكتل واحد لتسمية مرشحهم لرئاسة الحكومة، كما يقول أحد هؤلاء النواب.
ويكشف أنّ الاتصالات بين النواب الـ13 تكثفت خلال الساعات الأخيرة ويفترض أن تنتهي قبل يوم الأحد للاتفاق على مرشح لرئاسة الحكومة. ويشير إلى أنّ ثمة قواعد تمّ وضعها إلى الآن حول التكليف، أبرزها: أن يكون المكلف مستقلاً، من خارج المنظومة السياسية، أن لا يكون نائباً حفاظاً على مبدأ الفصل بين السلطات، أن يتبنى طروحات النواب «التغييريين» الاقتصادية والسياسية في خطوطها العريضة.ويلفت إلى أنّه تمّ طرح أكثر من اسم على طاولة النقاش ويفترض أن يتمّ الاتفاق على اسم بعد التشاور مع المرشحين المتداولة أسماؤهم بين المجموعة، قبل الاتفاق النهائي مع المرشح المحتمل والإعلان عن الاسم، بعد وضع برنامج مشترك معه. ويقول إنّ «الهدف ليس التكليف للتكليف وإنما سيصار إلى نقاش الطرح مع كتل نيابية أخرى والعمل على تأمين أغلبية للمرشح المحتمل».
وكتبت ” النهار”: التعقيد الاخر الذي لا يقل تأثيراً على مجريات استحقاق التكليف والتاليف يرتبط بتشتت مواقف الكتل المعارضة بتلاوينها السيادية والتغييرية والمستقلة بحيث لم تنجح بعد كل المحاولات التي بذلت لتجنب استعادة مشهد تشتت هذه القوى في جلسات انتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة مكتب الجلس واللجان النيابية . وابرز ما تحقق حتى الان، وربما هي الخطوة العملية الوحيدة البارزة يتمثل في الاتفاق بين كتلتي “اللقاء الديموقراطي” و”القوات اللبنانية ” فيما لا تزال محاولات توحيد مواقف الكتل الأخرى في نقطة الصفر. وإذ يبدو واضحا ان العقبة الأساسية التي تحول دون توحد هذه الكتل وراء ترشيح رئيس مكلف واحد تعود بنسبة كبيرة جدا الى “النواب التغييريين”، فان هؤلاء لم ينجحوا بعد في ان يتفقوا في ما بينهم على ترشيح اسم واحد للتكليف. كما ان اعلان برنامج الاستشارات بأسماء “التغييريين” منفردين وليس ضمن تكتل واحد اثار الكثير من اللغط حول تلاشي تاثيرهم في الاستحقاق الامر الذي دفع عددا منهم الى السعي الى إعادة تصويب هذا التشتت. وتفيد المعطيات ان “التغييريين” يتجهون الى الذهاب الى الاستشارات بوفد مشترك وسيعقدون اجتماعا مطلع الأسبوع المقبل لحسم هذه المسالة، وابلاغ المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، بانهم سيشاركون عبر وفد واحد. وثمة توجه عند هؤلاء النواب الى التوصل الى تسمية شخصية واحدة ليكون لهم رأيهم في الحكومة المقبلة او معارضتها. ويقوم نواب منهم باجراء اتصالات مفتوحة مع عدد من النواب المستقلين من بينهم اسامة سعد وعبد الرحمن البزري وغيرهما الى كتلة نواب الكتائب .