غادر الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل اموس هوكشتاين بيروت حاملا الموقف اللبناني الموّحد وخلاصته” الخط 22 وقانا في مقابل كاريش”.
وفيما كان متوقعا ان يتوجه هوكشتاين الى تل ابيب بعد بيروت، كشفت مصادر ديبلوماسية لبنانية على صلة وثيقة بالمحادثات” ان هوكشتاين لن يزور اسرائيل قريباً لطرح المقترح اللبناني عليها لأنه يدرك الرفض الأكيد ، كون الجانب الإسرائيلي على ما يبدو لن يقبل الا بالتفاوض على الخط الأول وهو خط ما قبل هوف وعلى ال23 و ال29″.
في المقابل نقلت مصادر اعلامية موثوقة عن هوكشتاين تلميحه الى انه ليس ضروريا ذهابه الى اسرائيل لاستكمال مشاوراته وانه يمكنه القيام بالمهمة هاتفيا، مشيرا الى انه قد يعود الى المنطقة في غضون اسابيع”.
مصدر ديبلوماسي مطلع علّق بالقول” ان عدم قيام هوكشتاين بزيارة سريعة الى اسرائيل يشكل مؤشراً للاستراتيجية الجديدة التي سيعتمدها بعدما اطمأنّ إلى التعهدات المتبادلة بعدم القيام بأي عمل عسكري، ما سيسمح له بإطلاق نظرية جديدة تقول بتجميد العمل من الجانبين اللبناني والاسرائيلي في المنطقة المتنازَع عليها ما بين الخطين 23 و29 – على رغم من عدم الاعتراف الجامِع بالخط الثاني – الى مرحلة غير بعيدة الى حين اعادة إطلاق المفاوضات في الناقورة.