كتب محمد علوش في” الديار”: يحاول الحزب «التقدمي الاشتراكي» المحافظة على علاقة جيدة مع حزب «القوات اللبنانية»، لكن من غير الممكن تسمية ما بينهما تحالفاً، كونهما يختلفان على كل الملفات، بدءاً من انتخابات رئاسة المجلس النيابي، وصولاً للموقف من الحكومة المقبلة والمشاركة فيها.
عندما يلتقي ممثلون عن «الاشتراكي» مع رئيس «القوات» سمير جعجع ويتحدثون عن الحكومة، يتبيّن حجم الخلاف بين الطرفين، ولو أن التصريحات العلنية قد تلتقي في بعض الأحيان، إلا أن الحقيقة هي أن الفريقين يختلفان عل كل الملفات الأساسية، ولن يكون مفاجئاً بحال اختلافهما على رئاسة الجمهورية مستقبلاً، علماً أن هناك من يتحدث عن دور «الاشتراكي» في إيصال أحد المرشحين الاساسيين للرئاسة، أي سليمان فرنجية.
إذاً حسمت «القوات» امرها بخصوص الحكومة المقبلة لناحية شكلها ومضمونها، وبالتالي إسم رئيسها، فهي حتى اللحظة لن تسمّي نجيب ميقاتي، ولا يبدو أنها ستغير رأيها في هذا السياق، اما «الاشتراكي» فله نظرته الخاصة للملف الحكومي.
لا مشكلة بشكل الحكومة طالما تكون مهمتها واضحة، وهي تنفيذ الإصلاحات المطلوبة للخروج من الازمة، تقول مصادر الحزب «التقدمي الإشتراكي»، مشيرة الى أن الحزب لم يأخذ قراره بشأن تسمية الرئيس المكلف، والامور مفتوحة على كل الاحتمالات من ضمنها تسمية ميقاتي.
لا يُخفى على أحد أن «الاشتراكي» هو من المشاركين في الحكومة الحالية بوزير، وبحسب مصادر سياسية مطلعة، فإن رئيس الحزب وليد جنبلاط قرر المشاركة في أي حكومة مقبلة، وهو يحاول اليوم استدراج العروض ليحصل في أي حكومة مقبلة على كامل التمثيل الدرزي، الذي يعتبره حقا له بعد نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة.
وشددت المصادر على أن جنبلاط يرغب بكامل التمثيل الدرزي في الحكومة المقبلة، سواء كانت حكومة جديدة أم نسخة منقحة عن الحكومة الحالية التي تقوم بتصريف الأعمال.