كتبت “الانباء الالكترونية” ان اللقاءات التي يجريها السفير السعودي وليد البخاري في دارته في اليرزة مع النواب والقيادات السنّية، وفي مقدمهم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة سيكون لها تأثير كبير في الاستشارات النيابية يوم الخميس المقبل.
وكان البخاري اجتمع في دارته امس مع المفتي دريان للمرة الثانية في غضون أيام قليلة، بمشاركة السنيورة .
وأشار عضو لقاء نواب الشمال أحمد الخير في حديث مع “الانباء” الالكترونية الى أنه وزملاءه في اللقاء ما زالوا في اطار التشاور في ما بينهم، ولم يتوصلوا بعد الى اتخاذ قرار موحّد، كاشفاً أنهم بمعزل عن الدخول في الأسماء فهم ليسوا بعيدين عن الرئيس نجيب ميقاتي ولا عن أي شخص غيره قادر على تحمّل المسؤولية، فالموضوع بالنسبة له يتعلّق بذهنية القيمين على تشكيل الحكومة، فهل ستتغيّر أم ستبقى على حالها. والأسماء من وجهة نظره ليست مهمة وكذلك العناوين، وسأل: “فهل يدرك الجميع حجم الازمة بمعزل عن الخلافات القائمة في ما بينهم؟ وهل الجميع مصممون على التعاون لمصلحة البلد دون تدخلات واملاءات خارجية؟ فنحن ما يهمنا لهلنا وناسنا لأن أوضاعنا صعبة جدا والبلد أصبح على شفير الهاوية”.
بدوره، كشف النائب بلال الحشيمي عن اجتماع يعقد غدا الاثنين مع زملائه النواب المستقلين، كاشفاً في اتصال مع “الانباء” الالكترونية ان الاتجاه يميل الى تسمية الرئيس ميقاتي باعتباره الأنسب في الوقت الحاضر “لأنه لا يمكن تسمية شخص لا يمتلك الخبرة في هذه الفترة القصيرة”، مضيفا “ربما تصبح الامور أسهل بعد الاستحقاق الرئاسي اذ لم يبق سوى أربعة أشهر، فماذا يمكن ان يفعل من لا يملك الخبرة فنكون في ظل حكومة تصريف اعمال ورئيس مكلف فتضيع الطاسة وتتشتت المسؤوليات”، ملمّحاً الى امكانية حصول تبديل في بعض الوزراء في الحكومة الحالية من 5 الى 6 وزراء يجري استبدالهم بوجوه جديدة.
وقال حشيمي: “بين الاسماء المتداولة يبقى ميقاتي الأوفر حظاً”، سائلاً: “كيف يحل ميقاتي عقدة جبران باسيل الذي بدأ بوضع الشروط بقصد الفوز ببعض الحقائب الدسمة فهل يخضع ميقاتي لهذه الشروط وكيف سيتعامل معها؟” داعياَ الى عدم الاطالة وتشكيل حكومة اليوم قبل الغد لإنقاذ الوضع الاقتصادي المنهار.