رأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس.بعد الإنجيل، ألقى عظة قال فيها: “بعدما عيدنا الأحد الماضي حلول الروح القدس في اليوم الخمسيني، نعيد اليوم لثمرة الروح القدس، لجميع القديسين، الذين نعرفهم والذين لا نعرفهم أو لم تظهر قداستهم بعد. نعيد أيضا لجميع الساعين إلى القداسة”.
وتابع، “الجهاد نحو القداسة عظيم في بلدنا، والصليب أصبح ثقيلا جدا على أكتاف المواطنين. أصبحت سبل الحياة مستحيلة في لبنان ولا حل إلا بالإسراع بتشكيل حكومة مسؤولة تضع خطة إنقاذية ولو صعبة، شرط أن تعلن للمواطنين، بطريقة واضحة وشفافة، الخطوات التي ستتخذها والنتائج التي تعمل من أجلها. على الحكومة أن تكون صادقة مع الشعب وأن تعمل من أجل مصلحة الشعب وحقوقه وحياته ومستقبله لا من أجل مصالح الزعماء ومستغلي الشعب”.وأضاف، “الدولة مسؤولة عن مواطنيها وإذا أخطأت عليها إصلاح خطئها. دولتنا لم تحسن إدارة مرافقها وأموالها وأوصلت المواطنين إلى ما هم عليه. الفساد والهدر والمحسوبية والمحاصصة وسوء الإدارة هي الآفات التي فتكت بطاقات البلد وأموال الشعب، وعلى الدولة تحمل مسؤوليتها لا تحميل الشعب نتائج فسادها. أملنا أن تؤلف حكومة بأسرع وقت وبلا مماطلة أو تعطيل، غايتها العمل من أجل إنقاذ ما تبقى، بعيدا من المناكفات والمصالح والنكايات، لأن التحديات كبيرة والوقت يضيع. فاتقوا الله واعملوا بهدي تعاليمه”.وختم المطران الياس عودة، بالقول: “دعوتنا اليوم هي إلى القداسة الموصلة نحو الله، العارف خفايا البشر، والرؤوف، الذي بذل ابنه الوحيد من أجل خلاص كل العالم. عل كل المسؤولين يتعلمون المسؤولية التي هي بذل للذات فقط، لا مصالح شخصية فيها، هكذا يصل الجميع إلى الطمأنينة والفرح في ربوع بلد بإمكانه أن يكون فردوسا أرضيا مع كل ما أعطاه الله من مقدرات بشرية وطبيعية يحسده العالم عليها”.