تشاؤم سني من فراغ حكومي ورئاسي

20 يونيو 2022
تشاؤم سني من فراغ حكومي ورئاسي


كتب علي ضاحي في” الديار”: توجد قناعة ان المرشح الاوفر حظاً لتشكيل الحكومة الجديدة من حيث الوقائع والارقام هو الرئيس نجيب ميقاتي، ولكن يسود اقتناع انه سيكلف ولن يؤلف. ومعروف ان ميقاتي لن يخضع لشروط باسيل من تعيينات واقالات وحقائب وزارية دسمة، ولن يسير معه بحكومة تعوم العهد وباسيل في “خريفه” وتمنحه القدرة على الامساك بالوزارات الحساسة والدسمة، وكذلك التحكم بالقرار في “المجلس الحكومي الرئاسي”، الذي سيستلم صلاحيات رئيس الجمهورية بعد شغور المنصب في 31 تشرين الاول 2022.

في المقابل، تكشف الاوساط نفسها عن إحباط وتشاؤم وضياع سني، حول المستقبل السياسي للبلد، ناهيك عن حاجة الطائفة السنية الى مراجعة جدية مع انكفاء الرئيس سعد الحريري، وبروز «الاخطاء التي ارتكبها بمهادنة العهد العوني وانتخاب عون رئيساً، وصولاً الى مهادنة حزب الله ومسايرته، وصولاً الى دفعه ثمناً شخصياً وسياسياً وعائلياً ومالياً جراء خياراته “الخاطئة”!
وتقول الاوساط ان هناك معاناة وضياع حقيقيين وغياب المشروع الجدي لكل النواب السنّة المنتخبين خارج «سطوة» حزب الله، فهل سيحددون موقعهم من الصراع مع حزب الله وسلاحه في البلد؟ وهل سيكونون ضده او معه؟ هل يتكتلون ضده او يهادنونه؟ وكيف ذلك وبعض النواب السنّة في «قدامى المستقبل»، والمستقلين صوّت للرئيس نبيه بري حليف حزب الله؟
وتقول الاوساط ان ما ينقص الطائفة السنية قبل الحديث عن الكتلة النيابية الموحدة او حتى الحديث عن المشاركة في الحكومة، هو غياب المشروع السياسي الجدي، وكذلك غياب القائد او الرمز الذي سيتوحد خلفه سنّة لبنان، لكي يكون لهم دور وكيان السياسي بعد الاتفاق على الرؤية والمشروع السياسي.
وعن الاستشارات الخميس المقبل، تقول الاوساط ان هناك مشكلة عند النواب والقوى المنضوية كأفراد او جماعات خارج الاصطفاف التقليدي بين خصوم حزب الله وحلفائه، فهناك تباين حول القرار بتسمية الرئيس نجيب ميقاتي او رفضه، وحتى تسمية البديل او التحفظ على التسمية والامتناع عن ذلك. ويبدو ان المشاركة في الاستشارات ستكون رفع عتب، وان ميقاتي سيحصل على اصوات سنية من كتلة «اللقاء الشمالي» ومن نواب سنة مستقلين، كما سيحصل ميقاتي على اصوات سنّة 8 آذار، وهم 3 نواب سنة في كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير. ويبقى هناك 3 نواب حلفاء للحزب ومستقلين سياسياً، ولهم كيان خاص كالنائب حسن مراد وحزب “الاتحاد” و”جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية” (“الاحباش”) (نائبان).