كتبت ريتا ابراهيم فريد في “نداء الوطن” يواجه طلاب لبنان ظروفاً إستثنائية هذا العام، خصوصاً طلاب الشهادتين المتوسّطة والثانوية الذين يتحضّرون للامتحانات الرسمية. هم الذين يعيشون منذ أكثر من سنتين حالة من اللاستقرار، بين متابعة دروسهم “أونلاين” بسبب جائحة “كورونا”، وبين التسريبات حول إمكانية تأجيل الامتحانات، تزامناً مع ضغط الأزمة المعيشية الخانقة والنظرة الى مستقبل مجهول في بلاد تعيش أوضاعاً إقتصادية صعبة. فكان من الطبيعي أن يعيشوا حالةً من التوتّر المستمرّ والخوف من الرسوب، وصلت بالبعض منهم الى إضطرابات نفسية شديدة. المعالجة والمحلّلة النفسية أيفي كرم شدّدت في حديث لـ”نداء الوطن” على أهمية الابتعاد عن ممارسة الضغط النفسي على الطلاب وعدم تحميلهم فوق طاقتهم.
ودعت كرم الطالب أن الهدوء قبل كل شيء، وأن يمارس تمارين التنفّس التي تساعد على إعادة ظهور جزء كبير من هذه المعلومات الى ذاكرته. فهي من النادر أن تغيب كلياً عن الذهن، إلا إذا كان الطالب قد وصل الى مرحلة نفسية متقدّمة، كالإغماء مثلاً.
ونصحت الطلاب في النهار الأخير، بممارسة رياضة صغيرة، فمن شأنها أن تمنحهم طاقة. هذا ويمكنهم أن يقوموا بمراجعة سريعة وصغيرة للمواد المدرجة على جدول اليوم التالي. والأهمّ، أن يهدأوا وأن يثقوا بأنفسهم وبقدراتهم على النجاح.