دخل السفير نواف سلام لاعبا جديدا على خط الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس للحكومة والتي من المقرر اجراؤها في قصر بعبدا غدا الخميس، اذ ان عددا لا بأس به من النواب أعلن بشكل صريح انه سيسميه، في حين ان آخرين يلمحون للامر من دون اي اعلان واضح.
فقد اعلن كل من النائبين في كتلة التغيير مارك ضو ونجاة عون انهما سيسميان سلام وكذلك فعلت كتلة الكتائب اللبنانية، وتم الاعلان ايضا ان النائب ميشال معوض سيسميه ايضا، لتلحق بهم كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان اصدرته عصر امس.
لكن الاشتراكي الذي اعلن تسمية سلام وضع امام عملية تشكيل اي حكومة جديدة عوائق اضافية من خلال اعلانه انه لن يشارك في الحكومة وهذا يعني انه قد لا يعطيها الثقة او قد يخلق عقدة كبيرة مرتبطة بالتمثيل الدرزي .
تسمية سلام لن تحظى كما يظن البعض بتأييد كل نواب التغيير، اذ ان حتى اللحظة لم يتفق هؤلاء النواب على تسمية سلام الامر الذي دفع ضو وعون لاعلان موقفهما بطريقة منفصلة، كما ان عددا من النواب المستقلين ليسوا في وارد دعم سلام ايضا.
وبحسب مصادر مطلعة فإن السفير السعودي وليد البخاري لم يطلب من اي من الذين إلتقاهم تسمية سلام، وهذا يدعم المعلومات التي تتحدث عن ان القوات اللبنانية لن تسمي احدا ولن تدعم سلام بعكس ما كان متوقعا، الا في حال حصول انقلاب في موقف معراب في اللحظات الاخيرة.
سيحصل سلام وفق المعطيات الحالية على عدد وازن من اصوات النواب خلال الاستشارات النيابية، لكن بالرغم من ذلك فإن حصول مفاجآت لا يزال مستبعدا في ظل تشتت الكتل النيابية التي كان من المفترض ان تدعمه. في المقابل اعلن النواب السنّة انهم سيصوتون للرئيس نجيب ميقاتي الامر الذي يعطي الرجل وزنا سنيّا كبيرا.
التسمية السنيّة الواسعة لميقاتي ستكون بابا من ابواب استقطاب الدعم من كتل نيابية عدة ابرزها كتلة حركة امل وحزب الله، وعدد لا بأس به من النواب المستقلين ما يجعله يتخطى الخمسين صوتا من دون احتساب اي من نواب تكتل لبنان القوي الذي قد يتسرب منه نواب الطاشناق واخرون من الحلفاء…