الاستشارات النيابية… اتصالات لتبديل المواقف!

23 يونيو 2022آخر تحديث :
الاستشارات النيابية… اتصالات لتبديل المواقف!


تُحسم اليوم الاستشارات النيابية التي دعا اليها رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر “بعبدا”، حيث من الواضح أن هناك مرشحين أساسيين لرئاسة الحكومة، الاول هو الرئيس نجيب ميقاتي والثاني هو السفير نواف سلام، إذ إن قوى “الثورة” اضافة الى “الحزب التقدمي الاشتراكي” توافقوا على تسمية سلام، الامر الذي أدخله الى الملعب السياسي بشكل مباشر.

خريطة الاستشارات لا تزال محكومة ببعض الغموض، بالرغم من تصريح عدد كبير من الوجوه السياسية بمواقفهم التي سيعلنوها امام رئيس الجمهورية، لكنّ قنوات الاتصالات تبدو مفتوحة مع بعض الذين قرروا عدم تسمية أي شخصية لاقناعهم باختيار هذا المرشح او ذاك.هذا الارباك جعل من وضع تصوّر كامل ونهائي للاستشارات النيابية أمراً غير واقعي على الاطلاق، رغم ان كل الترجيحات باتت تصبّ في خانة ميقاتي لكي يكون الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة، ما يعني انه سيكون أيضاً رئيس حكومة تصريف الاعمال من جهة ورئيسا مكلفا يسعى للتشكيل من جهة اخرى لحكومة تُكمل الاشهر الاخيرة لعهد الرئيس ميشال عون وتتسلّم زمام الامور في حال حدوث فراغ رئاسي بعد انتهاء ولايته.

حتى اللحظة، يبدو ان عددا كبيرا من نواب “التغيير” والمستقلين ارتأوا عدم تسمية احد لرئاسة الحكومة، كذلك اعلنت “القوات اللبنانية” عبر موقف رسمي عدم تسميتها للسفير نواف سلام، اضافة الى “التيار الوطني الحر” الذي يتجه ايضاً لعدم التسمية الا في حال حصول تطورات في الساعات الاخيرة قبل وصول تكتّل “التيار” الى القصر الجمهوري.في المقابل، سيحصل السفير نواف سلام على عدد من اصوات النواب المستقلين و”التغييريين” اضافة الى نواب “التقدمي الاشتراكي” ونواب “حزب الكتائب” والنائب ميشال معوض، في حين ان الرئيس نجيب ميقاتي سيحصل حتماً على اصوات كُتلتي “حزب الله” و”حركة امل”، الى جانب عدد لا بأس به من النواب السّنّة من بينهم كتلة نواب “المستقبل” الحاليين وبعض المستقلين اضافة الى نواب سُنّة اخرين متحالفين مع “حزب الله”.كما ان الرئيس نجيب ميقاتي سيحصل على اصوات اخرى تمكّنه من حسم الفوز لصالحه من دون ان يكون عدد الاصوات التي سيحصل عليها عالية جدا، بل ربما تكون قريبة الى تلك التي حصل عليها الرئيس نبيه بري في انتخابات رئاسة مجلس النواب ونائب الرئيس الياس بو صعب، الامر الذي سيكرّس النظرة الى التوازنات داخل المجلس النيابي الجديد حيث ان الاكثرية فيه ستكون على القطعة باكثرية ضعيفة لدى جميع الاطراف وفي كل الاستحقاقات.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.