كتبت “الاخبار”: فشلت كتلة “القوات اللبنانية” كما نواب “التغيير” والمستقلين والأحزاب المتستّرة بالمعارضة في تظهير أكثريتهم والاتفاق على مرشّح واحد لرئاسة الحكومة، فخسروا الاختبار الثاني لهم في النضال المؤسساتي، مؤكدين أنهم غالبية هشّة مُبعثرة غير قادرة على فرض أي معادلة بسبب اختلافاتهم وخلافاتهم.
هكذا انقسم الـ13 بين من يرفض تسمية أي شخصية وبين من اختار طوعاً الذهاب نحو خيار تسمية نواف سلام. صحيح أن هؤلاء واجهوا على طريقتهم، إلا أنهم لم يخرجوا من علبة الترشيحات التقليديّة. النواب الـ10 الذين طرحوا مشاريعهم التغييرية خلال حملتهم الانتخابية، عقدوا الاجتماعات والمشاورات على مدى أسبوعٍ كامل، وأخرجوا من أكمامهم أرنباً؛ علماً أن سلام سمّته كتلة اللقاء الديموقراطي وسبقتها كتلة حزب القوات اللبنانية سابقاً. والمفارقة الأكبر أنه الاسم الذي روّج له منذ أشهر بعض المقربين من الإدارة الأميركيّة. في المحصلة، تمسّك “التغييريون” بإبقاء القديم على قدمه من دون أن يتجرأوا على “التغيير”.