مع بداية فصل الصيف، يعود الحديث عن أهمية الفاكهة كعنصر اساسي من يوميات اللبناني، لكن تبدو عادات استهلاك اللبناني للفاكهة هذه الأيام مختلفة في شكل جذري. فالمواطن الذي كان يشتري كميات منوعة بشكل شبه يومي من الكرز والمشمش والبطيخ والفريز وغيرها، بات محاصرا بـ” الدولار” الذي تسعر الفاكهة على أساس سعر صرفه، وبالتالي أصبح شراء نوع واحد من هذه الفاكهة صعبا على اللبنانيين، لاسيما من يتقاضى منهم رواتبه بالليرة اللبنانية.
وفي هذا الاطار، تحدث احد مزارعي الفاكهة وتجارها “للبنان ٢٤”مؤكدا أن “ما يحصل عل صعيد تسعير الفاكهة بالدولار لا يمكن ان يتحمله المواطن اللبناني، لكن في الوقت عينه فان هذا القطاع سينهار بشكل سريع وكلي”.
وأشار الى ان “دخول الدولار عالم الفاكهة، يعود للأسباب التالية:
كل المستلزمات الزراعية والأسمدة الكيماوية يستوردها المزارعون اللبنانيون من الخارج ويسددون ثمنها بالدولار.
الارتفاع الحاصل في تكاليف النقل والشحن والري والصيانة، بسبب الارتفاع الكبير بأسعار المحروقات تدفع بالدولار.
ارتفاع كلفة اليد العاملة المحلية والاجنبية”.
في المقابل يقول احد المعنيين “ان الارتفاع الجنوني في اسعار الفاكهة سببه تصدير كميات الفواكه اللبنانية الى الخارج لا سيما وانها مطلوبة جدا في دول الخليج”.