حذر عضو كتلة”بعلبك الهرمل” النائب الدكتور علي المقداد من “التلاعب بلقمة عيش المواطن الذي بات ينتظر لساعات على أبواب الأفران للحصول على ربطة خبز لعياله”. وقال في تصريح: “لطالما كانت سهول البقاع وبعلبك الهرمل مصدر الخير لكل لبنان، ولكن السياسة الاقتصادية الفاشلة التي اعتمدتها الحكومات المتعاقبة، والإصرار على الاقتصاد الريعي ورفض دعم القطاعات الانتاجية لا سيما الزراعة، جعل اللبنانيين يرزحون تحت نير الحصار الأميركي وظلم ذوي القربى، وبتنا على شفير الانهيار الكامل، لا خبز ولا دواء ولا قدرة على الاستشفاء، وغلاء واحتكار وفساد وتهرب من المسؤولية، وغياب المحاسبة والمساءلة لمن أوصلنا إلى هذا الوضع المأساوي”.
وأضاف: “لا يجوز الاستهتار بالمناطق التي يطلقون عليها تسمية الأطراف، وهي في واقع الأمر قلب الوطن وصمام أمنه وأمانه، فبالأمس بعد مراجعات عدة، تلقينا وعداً من مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، والمعنيين في محطات التوزيع، بعودة التيار الكهربائي عند منتصف الليل إلى بعلبك الهرمل والبقاع بعد عودة معمل الزهراني إلى العمل، وقبيل الموعد المحدد قيل لنا أن سرعة 60 سيجعلنا نؤجل الموعد إلى اليوم، على أن تخصص التغذية بالتيار الكهربائي لساعات عدة اليوم لكل من محطة مياه شمسين ومنطقة بعلبك الهرمل، ونحن بانتظار الإيفاء بالوعود، وطرحنا فكرة إعادة تشغيل معمل بعلبك الحراري والاستفادة من كمية المحروقات المتوافرة في خزاناته، فقيل لنا بأن طاقته القصوى 20 ميغا وهو يحتاج إلى صيانة، وكمية المحروقات لا تكفي لبضع ساعات”.
وختم المقداد: “اللبنانيون بعامة، وأهل بعلبك الهرمل بخاصة، لا يرضون بالذل والهوان، ويرفضون التمادي في الغبن والإهمال، فقد طفح الكيل، وآن الأوان لاتخاذ الموقف الحريء باستثمار ثرواتنا النفطية والغازية لإنقاذ بلدنا، بدل الرضوح للأميركي الذي لا هم له سوى مراعاة مصلحة العدو الإسرائيلي”.