بكركي تدعم ميقاتي وفقاً لشروطها

2 يوليو 2022
بكركي تدعم ميقاتي وفقاً لشروطها


كتب ميشال نصر في” الديار”: رمى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الطابة في عظته الاخيرة في ملعب القوى التي لم تسمّ ميقاتي عموما والمسيحية منها خصوصا، طالبا منها التعاون معه للتأليف، مخافة ان يؤثّر تأخُّر ولادة الحكومة والمماطلة في تشكيلها، سلبا على الاستحقاق الرئاسي المنتظر، كاشفة ان اتصالات حصلت بين الصرح وبلاتينوم، سبقت وعظة يوم الاحد، انتهت الى ان الاحتضان الكنسيّ سيستمر اذا نجح الرئيس المكلف في تأليف حكومة «على مستوى الأحداث،  تعزز الشرعية والنزعة السيادية والاستقلالية في البلاد وتجاه الخارج»، كما قال الراعي، اما اذا كانت المحاصصة من جهة، و»حُكم الدويلة» من جهة ثانية مهيمنَين عليها، فإن هذا الغطاء سيسقط عن ميقاتي وحكومته حكما.

وتؤكد المصادر ان البطريرك الماروني، وفي دعوته الى قيام «الثورة 2»، يؤكد من جديد عدم رضاه على مسار الامور و»ابر التخدير» التي تتم بها معالجة المشاكل والازمات، وهو قرر ان تصطف الكنيسة الى جانب شعبها، الا انه في نفس الوقت يبدي مخاوفه، بناء على تجربة السنتين الماضييتين، من ان تتمكن الطبقة الحاكمة من استيعاب اي ثورة جديدة وتجييرها لصالحها كما حصل في الانتخابات الاخيرة، في ظل عجز اي طرف «تغييري» على قيادة الشارع، بما فيها الكنيسة.
وتشير المصادر الى ان خطة بكركي الاستراتيجية للخروج من الازمة الحالية واضحة، وهي تتمنى ان يكون هناك اجماع حولها، غير متوفر حاليا وتقوم على نقطتين اساسييتين:
– مؤتمر دولي يرعى حياد لبنان من ضمن صيغة الطائف معدلة، تسمح بتجاوز الـ «العورات» التي بينتها الممارسة وادت الى الوصول في اكثر من محطة الى ازمة نظام.
– انتخاب رئيس جمهورية قبل شهرين من ولاية العهد وفقا للدستور، لتلافي الذهاب الى فراغ رئاسي قد يكون ثمة من يسعى اليه، علما ان بكركي غير مستعدة للدخول في بازار الاسماء والتسميات بعد تجاربها المريرة التي عاشتها المرات الماضية، من هنا مطالبة الراعي «بالإسراع في تشكيل حكومة وطنية لحاجة البلاد إليها، ولكي يتركّز الاهتمام فوراً على التحضير لانتخاب رئيس إنقاذي للجمهورية. فلا تفسير لأي تأخير في التشكيل سوى إلهائنا عن هذا الاستحقاق الدستوري. لا يوجد أي سبب وجيه ووطني يحول دون تشكيل الحكومة وانتخاب الرئيس الجديد».