يريدُ “التيار الوطني الحر” فرض نفسه وصيّا على عملية تأليف الحكومة، رغم قراره عدم تسمية الرئيس المكلّف وعدم المشاركة في الحكومة (وفق ما تظهره مواقفه اللاحقة لاستشارات التأليف) وعدم منح الحكومة الثقة.
وعلى جري العادة عند كل عملية تأليف، يطل “التيار” برأسه لفرض رأيه ومطالبه وكلها تدور حول محور اساس هو وزارة الطاقة والمياه.
لم “يهضم” التيّار بعد فكرة أن رئيس الحكومة قدم تشكيلة حكومية بعد يوم واحد من انتهاء الاستشارات غير الملزمة، ولا فكرة أن الحكومة “لم تتزين” كالعادة بوزير للتيار “يضيء الطاقة” المفتوحة على “مجهول معلوم” لم يفقه سرّه أحد منذ سنوات.
الظروف تغيرت وما كان قد كان. رئيس الحكومة المكلف قدّم تشكيلته، والملف يبحث بينه وبين رئيس الجمهورية، فليعد “التيار” الى ملعبه، “فلا بحث في الشأن الحكومي خارج نطاق الرئيسين”، كما يقول مرجع معني.