شدد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى على “احترام المهل الدستورية القادمة والتوجه بروح تشاركية إيجابية لإتمامها، لان لبنان يستحق الخلاص وانقاذه من الوضع السيء الراهن”، مشددا على “ضرورة الإسراع بعقد قمة روحية يصدر عنها الكلام الطيب المطلوب ونشر المناخات الإيجابية، معتبرا ان معالجة قضايا المواطنين رسالة أخلاقية وروحية أيضا”.
كلام ابي المنى جاء خلال استقباله وفد مجلس نقابة المحررين الصحافيين في دار الطائفة – بيروت برئاسة النقيب جوزيف قصيفي. والقى النقيب قصيفي كلمة خلال اللقاء قال فيها: أنتم يا صاحب السماحة تمتلكون شجاعة الرأي والموقف والحكمة. وهذه صفات تتقدم على شجاعة الشجعان. إن الادوار لا تقاس بحجم الطوائف وانتشارها، بل بالاشخاص الذين يؤدونها، ومدى قدرتهم على فرض إيقاعها، وتحويلها إلى فرصة. وأخالكم من أصحاب المبادرات النوعية التي تؤسس نهجاً جديداً في التعاطي بين القيادات الروحية والسياسية. نهج نحن بأمس الحاجة إليه في هذا الزمن الذي تعطلت فيه لغة الكلام العاقل، وتراجعت الى ما يطلبه المستمعون، أو الى مناوشات قد تجر إلى مواجهات على قاعدة ” إن أول الحرب كلام”.
وتابع: “صاحب السماحة، سمعنا انكم تعملون لاعادة إحياء القمة الروحية. اين أصبح هذا السعي؟ وهل ثمة جديد على هذا الصعيد ومتى؟ وإلى أي حد يمكن لمثل هذه القمة أن تواكب العمل الجاري في الداخل والخارج لانتشال لبنان من محنته؟ اسئلة نطرحها عليكم لمناسبة هذه الزيارة، متمنين لكم التوفيق في المهمات التي تتصدون لها بحكمة وثبات، وهدوء وتواضع، وتتعاملون مع ما تفرزه من معوقات بصبر وجلد، وايمان كبير بأن من يتقي الله يجعل له مخرجاً. وأنتم من أصحاب التقوى والعلم، ولن يكون بلوغ المخارج على يدكم، ويد القامات الروحية والوطنية مستحيلاً اذا اتحدت الارادات وصفت النيات”.