ألقى أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي خطبة عيد الأضحى المبارك في جامع محمد الأمين في وسط بيروت، وأم المصلين في حضور ممثل رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القاضي بسام مولوي، النائب وليد البعريني، الوزير السابق خالد قباني، سفراء وقائد شرطة بيروت العميد احمد عبلا وأعضاء من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وشخصيات سياسية، اجتماعية، نقابية وعسكرية.
وتحدث عن معاني الحج، وقال: “في أيام العيد اظهروا البسمة والسرور وافرحوا بطاعة الله رغم كل الظروف والصعاب والآلام سنفرح بعيد الأضحى المبارك، ببسمة أطفالنا وإدخال الفرح على قلوبهم سنتحدى شياطين الساسة ومهووسي السلطة في لبنان، وسيحطم الشعب جشعهم وكذبهم على الناس. هذا الشعب الأبي صاحب الكرامة وعزة النفس لن ينكسر أمام فسادكم وسرقاتكم ونفوسكم المريضة المعقدة ضيعتم ثرواته وخيراته لا كهرباء ولا ماء ولا دواء ولا خبز، غلاء فاحش وحياة شاقة قاهرة، ولكن هذا الشعب سيبقى وانتم الى صفحات التاريخ السوداء تلعنكم الأجيال جيلا بعد جيل. هي أزمة أخلاق وحب للسلطة ومن يريد أن يتصدر للحكم عليه أن يكون متجاوزا لمصالح نفسه وهواه لما فيه منفعة الناس والعامة”.
تابع: “مشكلة البشرية اليوم هي مشكلة أخلاق ونفوذ وجشع وطمع تمتد الى بلادنا، هل عرض المتصدرون لمواقع السلطة على إختصايين في علم النفس والسلوك، وهنا يحضرني قول الله: ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا توسع في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد”.
وأضاف: “نوجه أسئلة لكل من هم في السلطة والحكم وفي أركان الدولة: أين ملاحقة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد أحكام المحكمة الدولية، أين التحقيق في انفجار مرفأ بيروت أين حقوق الناس المالية الضائعة في المصارف، أين الماء والكهرباء والدواء والغذاء والمحروقات أين الشعور بالأمان والسكينة. عندما يكون ربان السفينة مضطربا فكل من في السفينة يشعرون بعدم الطمأنينة”.
وختم الكردي: “الشعوب تبقى ومن يتصدر السلطة وليس أهلا لذلك هو الذي يذهب كائنا من كان، سنفرح رغم كل شيء سنلبس صغارنا جديد الثياب ولو مع قلة ذات اليد، سنري أطفالنا جمال بلدنا مهما حاولوا تشويهه، بالعيد صلوا الأرحام وساعدوا المحتاجين فإن من أرقى العبادات إدخال السرور الى قلوب الناس”.
وقدمت ثلة من قوى الأمن الداخلي التشريفات في باحة المسجد لمولوي والكردي.