كتبت ” الانباء الالكترونية”: الجمود السياسي الذي فرضته عطلة عيد الأضحى المبارك منح فريق المعرقلين لمسار تأليف الحكومة ذريعة لا يبحثون عنها لإراحة أنفسهم من عناء البحث عن مخرج للأزمات القائمة اقتصادياً ومعيشياً وحكومياً وأتعبت اللبنانيين، فزادت من قلقهم وخوفهم على مستقبلهم ومستقبل أولادهم بعد انسداد كل المنافذ لحل هذه الأزمات وتداعياتها من دون بصيص أمل واحد لحل أزمة الخبز أقله، وحوّلت قسماً منهم الى متسكعين أمام الأفران لتأمين ربطة الخبز لاطعام اولادهم.
وسط هذه المشهدية السوداوية، تم ترحيل تشكيل الحكومة الى ما بعد عطلة الأضحى،في المواقف، أشار عضو تكتل نواب الشمال عبد العزيز الصمد في اتصال مع “الأنباء الالكترونية” الى أنه لا يتوقع تشكيل الحكومة، مقدّرا ان الوضع السياسي سيبقى على حاله حتى انتخاب رئيس جمهورية جديد.وقال الصمد: “ليس هناك جدية لتشكيل الحكومة من قبل فريق العهد الذي بدأ بوضع الشروط التعجيزية امام الرئيس المكلف”، مضيفا “لا شيء يؤشر الى تشكيل الحكومة الا في حال تخلي البعض عن مصالحهم الخاصة على حساب مصلحة الوطن”.
النائب السابق عاصم عراجي في حديث مع “الأنباء” الالكترونية “نقل عن أحد المسؤولين في التيار الوطني الحر قوله “في حال لم يتمكن ميقاتي من تشكيل حكومة لديهم خيارات أخرى سيلجأون اليها في حينه لم يكشف عنها”، وقال: “ان البلد لن يرتاح الا بعد قيام التسوية في المنطقة”، معتبرا ان “لبنان الحلقة الاضعف بين دول المنطقة وغير قادر على اتخاذ موقف موحّد يجنبه الخضات الامنية والسياسية”، لافتا الى أن “اسرائيل ستبدأ باستخراج النفط والغاز في أيلول المقبل ولبنان ضائع بين الخط 29 والخط 23، فيما هي قد تستفيد من وقف روسيا تصدير الغاز والنفط الى اوروبا”، مكرراً القول بأن أزمة لبنان طويلة.