مع انتهاء العام الدراسي، الذي كان بمثابة كابوس للعديد من الاهالي على وقع الارتفاع الجنوني بالاسعار، اتجهت أنظار الاهل الى المدرسة الصيفية او ما يعرف بالcolonie de vacance لتمضية عطلة الاطفال الا ان صدمة كبيرة واجهها الاهل على وقع الاسعار الجنونية للاشتراكات الشهرية لهذه المدارس.
الازمة الاقتصادية، وأزمة الدولار، ارخت بثقلها على المدارس الصيفية التي وضعت أسعارها بالدولار الاميركي، ما شكل صدمة كبيرة لدى الاهالي، لا سيما وان الاسعار كانت كبيرة مقارنة مع الخدمات التي تقدم
ففي جولة لموقع “لبنان ٢٤” على عدد من هذه المدارس ما بين الجبل والساحل كان لافتا بداية التفاوت الكبير في الأسعار حيث تراوحت في بيروت ما بين ١٥٠ دولار و٣٠٠ دولار للشهر الواحد، فيما بلغت الاسعار في الجبال ما بين ٥٠ دولار و١٥٠ دولار.
هذا الغلاء في الأسعار يرده دافيد الطباع مدير احد المدارس في زحلة الى ارتفاع كلفة ايجار المراكز، اضافة الى ارتفاع كلفة بوالص التأمين للاطفال الموجودين في المخيم، هذا فضلا عن رواتب الموظفين العاملين، وكلفة النقل، مشيرا الى ان الارتفاع الكبير في الاسعار يحتم التسعير بالدولار او بالليرة اللبنانية وفق سعر الصرف في السوق الموازية.
هذا من ناحية القيمين على المخيمات، اما من ناحية الاهل فبعضهم يرى في الامر متنفسا للكثير من الاطفال، على ما تقول السيدة نيكول روحانا، مشيرة الى انه وعلى الرغم من الاسعار المرتفعة الا ان تمضية العطلة للاطفال ضرورية افضل من الجلوس طوال اليوم في المنزل.
وأكدت روحانا في حديث عبر “لبنان ٢٤” ان كلفة هذه المخيمات وعلى الرغم من ارتفاعها الكبير مقارنة مع العام الماضي الا انها تبقى أوفر بكثير من الذهاب يوميا برحلة مع الاطفال، خصوصا وان بعض المخيمات تتضمن رحلة الى المسابح ورحلة سياحية خاصة بالأطفال.
في المقابل، تعتبر السيدة جويس المرّ ان هذا الارتفاع الجنوني “يدفعنا الى ابقاء الاولاد في المنزل، على الرغم من هذا الضرر الكبير على صحة الاطفال”، مشددة على انها ستسعى الى التعويض عن هذا النقص عبر التخطيط لبعض الرحلات معهم ذو الكلفة المتدنية، ما سيؤدي الى تمضية العطل ب”التي هي أحسن”.