تحركات محدودة والمعارضة لم تتوحد بعد

11 يوليو 2022آخر تحديث :
تحركات محدودة والمعارضة لم تتوحد بعد

كلما اقتربت الأستحقاقات في البلد من مواعيدها، كلما اتسمت المواقف السياسية بالسخونة ،وملف تأليف الحكومة سواء أفضى إلى نتائج أو لم يفض هو من لوازم المعركة التي يخوضها الأفرقاء قبيل انتهاء عهد الرئيس ميشال عون.

توحي الأجواء أن صيف لبنان السياسي سيكون أكثر من حار . فصحيح ان المطلوب هو التهدئة في موسم السياحة، لكن ذلك لا يعني أنه لن تفتح البازارات في وقت ما ولن يكون هناك كباش ومواقف ومواقف مضادة وربما بيانات وتغريدات وكل ما يندرج في أطار الصراع السياسي المفتوح.
 
ويتوقع مصدر سياسي مطلع أن تتكرر في الأسابيع القليلة المقبلة نغمة طرح ملف الأنتخابات الرئاسية على بساط البحث انطلاقا من ضرورة بلورة صورة واضحة عن الترشيحات ، والاهم من ذلك الحؤول دون فرض الرئيس عون شروطه الأخيرة قبل مغادرته قصر بعبدا لاسيما أن اولوياته تتركز على أنعاش حضور التيار الوطني الحر في مفاصل الدولة وقيام حكومة جديدة كما يريد لتعزيز هذا التوجه.
ويلفت المصدر نفسه إلى أن مواقف عون وتصريحاته تؤكد بقاءه في قصر بعبدا حتى انتهاء ولايته الدستورية ،على أنه يدرس خطواته المقبلة وكذلك يفعل التيار ويمكن هنا توقع أي إجراء ” تعطيلي” أو حتى قرار مفاجىء.
ويشير المصدر إلى أن تحركات قوى المعارضة في ملف رئاسة الجمهورية لم تتضح بعد وليس مستبعدا أن تقوم لقاءات تحضيرية، على أنه لا يمكن الحديث عن رؤية موحدة لاسيما أن التجارب في الاستحقاقات السابقة أظهرت تشرذم هذه القوى ، معربا عن اعتقاده ان ثمة افرقاء سياسيين يمكن اعتبارهم بمثابة ” صقور ” سيعملون على الضغط للأسراع في انتخاب رئيس الجمهورية أو حتى في تهيئة المناخ المناسب من خلال طرح أسماء وبرامج وغير ذلك في اقرب فرصة ممكنة.وهنا يمكن القول أن لكل طرف سياسي مقاربته، وقد يتفرق المتحالفون انتخابيا وقد يتحدون وينضم إليهم افرقاء آخرون. وهذه المسألة بالذات غير محسومة.
وفي سياق متصل، يقول هذا المصدر أن هناك أسماء بدأت تدخل في فلك الأسماء المرشحة للأنتخابات الرئاسية، وقيل أن بعضها يحظى بدعم غربي وعربي، لافتا إلى أن أسماء اخرى أيضا ستطرح وبعضها سيحترق كما هي العادة. ومن هنا، ثمة رأي يقول أن الأولوية لتأليف حكومة بصلاحيات غير مبتورة، في حين يقوم رأي مغاير يشير إلى ان لا ضرر من وضع الملف الرئاسي على السكة الآن قبل أي وقت آخر ، وهكذا تظهر النيات الحقيقية حياله بشكل صريح.
ولأن الأوضاع في البلاد مفتوحة على سيناريوهات ذات طابع سلبي، فإن أي تحرك سياسي من شأنه تفادي انعكاسات هذه السيناريوهات هو وحده المنشود.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.