في خضم زيارته إلى المنطقة، لم يستبعد الرئيس الأميركي جو بايدن، لبنان من حساباته العامّة، فأشار في مقالٍ منشور له ضمن صحيفة “واشنطن بوست” إلى الجمود السياسي والوضع غير المستقر الذي يعاني منه لبنان، من دون الدخول في التفاصيل.
في الواقع، جاءت رسالة بايدن عابرةً بشأن بيروت، إذ لم يُخصص لها أي بحثٍ، على الرغم من أنّ ملف الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل يحظى باهتمام أميركي.
ما يظهر في كلام بايدن هو أنّ وضع المنطقة ككل مرتبط ببعضه البعض، وتأتي المعالجة ضمن “سلّة واحدة” يكون لبنان ضمنها. في المقابل، لا يمكن أن يُغفل بايدن خلال زيارته المواقف الراسخة المرتبطة بالتأكيد على أهمية أمن إسرائيل في المنطقة وعلى دورها الاقتصادي والنفطي، وقد يكون في ذلك الأمر رسالة جديدة غير مباشرة إلى “حزب الله” لاسيما في ظلّ بروز ملف ترسيم الحدود وقضية “المُسيّرات”.