غاب الحراك السياسي المتّصل بملف تشكيل الحكومة، بسبب عطلة عيد الأضحى المبارك، ولكنّ الاستحقاقات الحكومية والرئاسية الداهمة حضرت من باب التشديد على أهمية الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وعدم عرقلة الإنتخابات الرئاسية.
وكتبت” النهار”: مع الاقتراب من بدء العد العكسي للمهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اعتبارا من الأول من أيلول المقبل بدا المشهد الحكومي والسياسي كأنه استبق بدء المهلة الدستورية فلم يعد الملف الحكومي على الطاولة وغاب مع غياب لقاءات قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي فيما بدأ التداول جديا حيال احتمال استعصاء تشكيل حكومة جديدة ومواجهة مرحلة الاستحقاق الرئاسي وما ترتبه من احتمالات مختلفة بحكومة تصريف الاعمال وكيف سيرتب ذلك على الوضع الداخلي من تداعيات . وفي انتظار معاودة النشاط الرسمي الأربعاء لا تظهر أي معطيات إيجابية واعدة بحلحلة في الواقع المتوتر بين الرئيسين عون وميقاتي فيما يجري تسريع التحضيرات لاستكمال جدول اعمال جلسة تشريعية سيعقدها مجلس النواب قريبا لاقرار المشاريع المطلوبة من صندوق النقد الدولي لانجاز الاتفاق بين لبنان والصندوق . وثمة انطباعات بان الاتجاه الى تلبية شروط صندوق النقد الدولي من خلال مجلس النواب يعكس تراجع الفرص حتى ادنى المستويات امام تشكيل حكومة جديدة .
وامس أكد نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال ورئيس الوفد اللبناني المفاوض مع صندوق النقد الدولي سعادة الشامي، أن لا تعديلات جوهرية الآن على خطة التعافي التي اقرتها الحكومة. وقال: “لقد اتفقنا مع صندوق النقد الدولي وهناك التزام من لبنان بذلك، ونخن نطوّر هذا المشروع وهذا ما قلته في مجلس النواب”.
وردا على سؤال عمّا سُمّي تعديلات شفهية على الخطة طرحها رئيس الحكومة على لجنة المال والموازنة قبل ايام اجاب الشامي، “لا يوجد تعديلات على الخطة الأساسية والرئيس ميقاتي قال ان هذه أفكار نناقشها الآن لكننا لم نطرحها بعد على صندوق النقد وهي تحتاج لأن نناقشها معه فإذا قبل بها عندها نسير بهذه الأفكار”.
وعن الموعد الذي سيقدّمون فيه أفكار الرئيس ميقاتي مكتوبة الى لجنة المال والموازنة كما طلبت اللجنة، قال الشامي “نحن نعمل على التفاصيل لن ارتبط بوقت محدد ويفترض ان ننجزها ربما في خلال اسبوع او عشرة ايام أي في وقت قريب لأن الخطة الأساسية كما قلت لم تتبدّل”.
وكتبت” نداء الوطن”: إنقضت عطلة عيد الأضحى المبارك، وسط جمود سياسي، خصوصاً في ما يتعلّق بملف تشكيل الحكومة، حيث خيّمت الرتابة على الساحة المحلّية ولم يُسجّل أي لقاء أو اتصال، أقلّه في العلن، بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي، الذي لا يزال ينتظر ردّاً على التشكيلة التي قدّمها.
وعلى أمل أن تتحرّك العجلة الحكومية في الساعات القليلة المقبلة، لا يزال الإستحقاق الرئاسي في دائرة اهتمام الأفرقاء السياسيين. وفي هذا الإطار، أكّد النائب جورج عدوان أنّ عنوان المرحلة الحالية هو الدخول بمعركة الرئاسة، وقال في حديث تلفزيوني: “لدينا القدرة على منع وصول أيّ شخص غير سياديّ إلى سدّة الرئاسة”، معلناً السعي لجمع كل القوى السيادية الإصلاحية حول مرشّح رئاسي واحد من أجل تغيير الوضع الراهن والبدء ببناء الدولة.
وكتبت” الديار”: انتقلت القوى السياسية والمرجعيات الدينية الى المعركة الاساسية المرتبطة بالاستحقاق الرئاسي، فخرجت مواصفات «فضفاضة» من البطريرك الماروني بشارة الراعي لقطع الطريق امام كل المرشحين الرئيسيين المحتملين للرئاسة، فيما يتواصل تعثر حركة «القوات اللبنانية» في اتجاه توحيد قوى المعارضة على مرشح واحد. اما الجديد فكان تلويح النائب جورج عدوان بمقاطعة جلسات الانتخاب، وبالتالي تعطيلها بقوله ان «القوات» تملك القدرة لمنع وصول رئيس «غير سيادي»!
وكتبت ” الانباء الكويتية”: لاحظت مصادر متابعة أن الفريق الرئاسي، أخفق، حتى الآن، في حمل الرئيس المكلف ميقاتي على الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة، كما فعل سلفه سعد الحريري عندما ارسل له عون نسخة عن التوزيعة الطائفية للحقائب الوزارية، بواسطة دراج يحمل مغلفا كتب عليه «الأستاذ سعد الحريري المحترم» بدلا من أن يخاطبه كرئيس مكلف بتشكيل الحكومة، حيث بدا أن ميقاتي أشد عريكة وأصلب عودا في مثل هذه المواجهات.