كشفت أجواء عيد الأضحى لهذا العام عن تدهورٍ غير مسبوق في القدرة الشرائيّة للمواطنين، إذ تبين أنهم عاجزون عن شراء حلوى العيد مثل السنوات السابقة.
وتبين أن ثمن كيلو البقلاوة ناهز الـ500 ألف ليرة لبنانية في بعض متاجر بيع الحلويات. حُكماً، باتت هذه الحلوى “طبق الأغنياء” بينما بات حُرِم الفقراء منهُ.كذلك، فقد أظهرت بعض قوائم الأسعار أن كيلو “المعمول” العادي تجاوز الـ300 ألف ليرة لبنانية.
بهجة العيد هذه المرّة كانت مفقودة تماماً، فمنازل أصحاب الدخل المحدود كانت خالية من الحلويات، في حين أن بعضها تضمن ما تيسّر من حلوى بسيطة يمكن تقديمها للزوار وفق الإمكانيات.
كيف تغيّرت الأسعار في غضون عام؟
أظهرت مؤشرات أسعار الحلويات في لبنان ارتفاعاً غير معقول بين العامين 2021 و2022. ففي نفس الفترة الحالية خلال العام الماضي، كان سعر كيلو المعمول العادي بـ100 ألف ليرة، بينما كان سعر البقلاوة لا يتجاوز الـ220 ألف ليرة.
عن هذا الواقع، يقول صاحب محل حلويات لـ”لبنان24″: “المبيعات تراجعت كثيراً وأحوال الناس لم تعد تسمح بشراء الحلويات. الكثيرون يصنعون الحلوى في المنازل، وقد باتت حلويات العيد للمقتدرين فقط إن لم تكن للأغنياء حصرياً وللذين لديهم دولارات”.
ويضيف: “الخوف هو أن تبقى الأسعار مرتفعة على هذا النحو في الأيام القادمة، الأمر الذي يهدد استمراريتنا، فالناس غير قادرة على شراء كيلو حلوى يوازي سعره الحد الأدنى للأجور”.