إعتاد اللبنانيون أن يرهنوا إستحقاقاتهم الداخلية بالتطورات الخارجية. وآخر هذه المراهنات ما يتوقعّه كثيرون من نتائج إيجابية لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة، التي تبدأ اليوم. وبالعودة في الذاكرة إلى أيام قليلة يمكن ملاحظة أن تغريدة بايدن عن زيارته، التي إعتبرها “تاريخية”، لم تذكر لبنان إلا في سياق تعداد الدول غير المستقرّة كالعراق وليبيا، وهذا كفيل وحده بأن تنصّب الجهود الداخلية على الإستحقاقات الداهمة، وأولها تشكيل حكومة بمواصفات إنقاذية ولا شيء آخر، خصوصًا أن قضية لبنان غير مدرجة على جدول أولويات زيارة بايدن.