رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان، أن “لبنان، ولأنه جزء من منطقة تغلي بالصراع وسط اصطفافات دولية إقليمية، يجب على العرب أن يلتفتوا إلى أن النظام العالمي الجديد يتمركز في بكين وموسكو وطهران وليس في واشنطن وبروكسل، وبالتالي قمة جدة ليست أكثر من جلسة تصوير، وزمن هيمنة الغرب بطريقه للزوال، وتبديل طهران بتل أبيب كارثة استراتيجية على العرب. وقياسا على لبنان أقول: مع اللعبة الدولية زمن الحرب الأهلية لم يعد هناك لبنان، ومع الاحتلال الإسرائيلي أرادت تل أبيب صهينة البلد فهزمتها المقاومة وحررت لبنان، وحين حشدت واشنطن كافة أشكال الإرهاب التكفيري مدعومة بعشرات الدول شاركت المقاومة بأكبر حرب دولية في سوريا وعلى حدود لبنان وخرجت بأكبر نصر وطني وقومي وإقليمي”.
أضاف: “اليوم المقاومة رمز بقاء لبنان، ونصيحة لمن يقرأ بالكتاب الأميركي: التاريخ تغير جدا، والمطلوب لإنقاذ لبنان أن نكون شرقيين بالخيار، والرسائل الخشنة لا قيمة لها، والحل بطبخة أقطاب تحسم خيارات البلد، لأن تشكيل حكومة إنقاذ والتأسيس لانتخاب رئيس جمهورية لا يمكن أن يتم عبر يخت أو طائرة، والمقاومة كانت وما زالت سياج لبنان وترسانة سيادته وفخر صموده، وقدراتها خارج توقعات تل أبيب، واحتدام الصراع على لبنان والمنطقة يضع المقاومة برأس الأولويات الوطنية، وتعبنا من دروس الوطنية المسمومة وأغاني الشرعية المستوردة من عاصمة الإرهاب واشنطن”.