تحرك ملف «ترسيم» الحدود البحرية بالامس على ثلاث جبهات: في بيروت التقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي السفيرة الاميركية دوروثي شيا، وكذلك السفيرة الفرنسية آن غريو، حيث جرى البحث في هذا الملف. فيما جال وفد اميركي على الرؤساء الثلاثة الذين اكدوا انه لم يعد هناك اي تبرير لعدم انهاء هذا القضية. ووفقا للمعلومات، لم تحمل شيا جديدا الا التأكيد ان الملف موضع متابعة من قبل بلادها، وسيزور «الوسيط» الاميركي عاموس هوكشتاين بيروت قريبا لنقل التصورات «الاسرائيلية» حيال التسوية اللبنانية المقترحة.
ميدانيا حضر الملف مجددا مع اعلان «الجيش الاسرائيلي» اسقاط طائرة مسيّرة تابعة لـحزب الله اجتازت الحدود من لبنان، وأوضحت الاذاعة «الاسرائيلية» أن المسيّرة تحمل كاميرا يبدو أنها قامت بتصوير جوي وتسجيل في الأراضي «الاسرائيلية»، مضيفة أنها لم تصب باذى مما سيمكن «الجيش الاسرائيلي» من معرفة المهمة التي نفذتها.. وتعتبر هذه الخطوة برأي مصادر متابعة، اختبارا جديدا لوسائط الدفاع الجوية للعدو الاسرائيلي من قبل المقاومة، «ورسالة» جديدة تثبت عدم التهاون في هذا الملف، الذي سيذهب فيه حزب الله حتى النهاية.
وكتبت” اللواء”: تساءلت أوساط لبنانية متابعة لملف الترسيم البحري مع العدو الإسرائيلي عن أسباب تأخر الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في العودة إلى بيروت، بعد إنتهاء الزيارة الرئاسية الأميركية إلى المنطقة، حاملاً معه الرد الإسرائيلي علي المقترحات اللبنانية الأخيرة.
وكشفت هذه الأوساط لـ«اللـواء» أن المعلومات الأولية تؤكد بأن الجانب الإسرائيلي رحب بحذر بالموقف اللبناني الأخير، وبات من المتوقع إنهاء هذه المفاوضات والتوقيع علي إتفاق ترسيم الحدود البحرية في فترة وشيكة، إذا إستطاعت تل أبيب تجاوز ظروف الإنقسامات الحكومية الراهنة، والمزايدات المحيطة بالإنتخابات النيابية الرابعة خلال سنتين.
وفي السياق ذاته نفى نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب ، وردّاً على سؤال، علمه بموعد وصول المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بعدما تردد أنه سيزور بيروت يوم الأربعاء.