بحث الازمة اللبنانية على خجل

19 يوليو 2022
بحث الازمة اللبنانية على خجل


لولا الإشارة الأميركية لضرورة صون واحترام  سيادة لبنان واستقلاله، لكان يمكن اعتبار لبنان سقط من اي اعتبار أميركي، طالما ان  زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن اقتصرت على الكيان الاسرائيلي ومن ثم السعودية لوضع مدماك حلف الناتو العربي.

يفيد خبراء بأن هدف بايدن انحصر بكيفية ترويض إيران اكثر ما تتضمن خطة واضحة لتطويق نفوذها المتمادي في الجوار ، وذلك مرتبط منطقيا بمجريات التفاوض حول البرنامج النووي وسبل تحصيل متطلبات حيوية قبل الوصول إلى التوقيع النهائي.
 
ويشرح هؤلاء، بأن نقطة الخلاف الأساسية تكمن بانتشار  فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني  ورقعة نفوذه ، حيث يمكن القول بأن استراتيجية انشاء جيوش رديفة او اذرع عسكرية في المنطقة جعلت من الجمهورية الإسلامية قوة عالمية لا يستهان بقدراتها.
 
في لبنان، الوضع مختلف فالادارة الأميركية كما أطراف أخرى لم تتساهل مع التحاق لبنان بمحور المقاومة بشكل علني ، خصوصا في ضوء خريطة الانتخابات النيابية الأخيرة الذي أسفرت عن اقليات ورثت منطق الاغلبية وتسويات مرجحة مع الاقلية ، ما يعني دفن منطق الانقسام العمودي بين فريقين وفرز القوى الأساسية على هذا الأساس.
قمة جدة، قاربت الازمة اللبنانية على حياء كونها لا تملك تصورا وضحا لمواجهة حزب الله الذي اكتسح ساحته الشيعية، من دون القدرة ان يمنح حلفائه السنة والدروز والمسيحيين عناصر قوة اضافية بالقدر الذي يسمح بامتلاك الاغلبية النيابية.
 
لذلك ، ترصد أطراف محلية الاتصالات الجارية خلف الحدود عند الضفاف الغربية من الكوكب حيث من البديهي إعتبار وصول مطلق مرشح لرئاسة الجمهورية يحتاج لتسمية من جهة ويستلزم موافقة الجهات الأخرى، وبمعنى أدق فإن الحوار الجاري  مع دمشق او طهران وموسكو ينبغي استكماله في جدة أو واشنطن او باريس .