عندما كان يعجز الطبّ في السابق عن شفاء أي مريض كان يلجأ إلى الكيّ. وهكذا هي الحال اليوم بالنسبة إلى إرتفاع فاتورة الدواء المستورد من الخارج، والذي بات وجوده نادرًا. ولذلك قام أصحاب مصانع الأدوية المصنَّعة محليًا بتنشيط هذا القطاع، على رغم ما يعانونه من شحّ في المواد الأولية، والتي تستورد من الخارج بالعملة الصعبة وغير المتوافرة في كثير من الأحيان.
ولأن الدواء المستورد بات الوصول إلى النجوم أقرب من الوصول إليه، لجأ المواطنون إلى الدواء المحلي، أولًا لأنه متوافر، وثانيًا لأن سعره يبقى ضمن المعقول.
وفي هذا الإطار يتجه معظم الأطباء إلى تضمين وصفاتهم الطبية الدواء المحلي المتوافر في الأسواق اللبنانية كبديل (generic)عن الدواء الأصلي.
وهكذا يمكن القول إن من يقومون بهذا العمل إنما يصيبون عصفورين بحجر واحد: إفادة المريض من دواء متوافر وبأسعار مقبولة نسبيًا، وتاليًا تنشيط هذا القطاع الحيوي.
