سلّطت أحداثٌ أمنيّة حصلت مؤخراً على انتشارٍ لأسلحة في أحياء “العرَب الغجر”، الأمر الذي أثارَ مخاوف من وجود بؤرٍ أمنية غير مُنضبطة يمكن أن تشكّل خطراً على المناطق التي تنتشرُ ضمنها تلك الأحياء.
وتقول مصادر أمنية إنّ “ما يجري داخل تلك الأحياء قد لا يُعرف بشكل واضح نظراً لوجود غموض في أوساط سكانها”، وأضافت: “السلاح موجودٌ في تلك الأوساط منذ زمن طويل، وهو أمرٌ ليس بجديد، إلا أن استخدامه في إطار اشتباكات مُسلحة ينذرُ بالأسوأ في حين أن المخاوف التي تشكّلت في أوساطِ الأطراف المحيطة بمجتمعات الغجر تعزّزت كثيراً في الفترات الأخيرة”.
وتابعت المصادر: “المفاجأة هو أنّ أغلب الذين لديهم أسلحة في تلك الأحياء، يمتلكون رخصاً رسمية، ما يعني أن حيازتهم للسلاح قانوني، والسؤال الذي يُطرح: من هي الجهات التي تعطي هؤلاء تلك الرخص؟”. يُشار إلى أنّ بلدة جدرا – ساحل إقليم الخروب، شهدت قبل أيام قليلة، اشتباكات عنيفة بين عائلات من عشائر الغجر، الأمر الذي أثار مخاوف في صفوف أهالي المنطقة.
وبسبب ما حصل، عقدت اجتماعاتٌ أبرزها في بلدية جدرا وذلك للبحث في تداعيات الإشكال الذي حصل، وكان هناك تأكيدٌ على رفض ما حصل، كما تمت مطالبة الجيش بتوقيف جميع المخلين بالأمن.
ووفقاً لمعلومات “لبنان24″، فإن أحد المتورطين بالإشكال ما زالت متوارياً عن الأنظار والعمل جارٍ على ملاحقته، في حين أن شباناً آخرين جرى توقيفهم عقب الإشكال الذي حصل بسبب خلافات عائلية.