من المُنتظر أن تكون لرئيس الحزب “التقدّمي الإشتراكي” وليد جنبلاط مواقف بارزة خلال اليومين المقبلين، من شأنها أن تضعَ النّقاط على الحروف بشأن مواضيع واستحقاقات عديدة من بينها انتخابات رئاسة الجمهوريّة، ملف ترسيم الحدود البحرية، تشكيل الحكومة، العلاقة مع “حزب الله” والتوجّهات التي سترسمها كتلته النيابيّة في البرلمان.
كذلك، فإنه من المُرتقب أن يتطرق جنبلاط إلى ملف الانتخابات النيابيّة وما ترتّب عليها من تبدّلات على الصعيد السياسي العام وعلى الصعيد الدرزي الخاص. مع هذا، فإنّ رئيس “الإشتراكي” قد لا يجنحُ كثيراً باتجاه إطلاق مواقف تصعيدية ضد “حزب الله”، في حين أنّ مواقفه باتجاه “التيار الوطني الحر” والنائب جبران باسيل قد تتضمنُ مستوى من الحدّية تدفع جنبلاط لإعلان موقفه من نهاية العهد ومن باسيل وطرح اسم الأخير لرئاسة الجمهوريّة.
إضافة إلى ذلك، فإنّه من المُرتقب أن يكون لجنبلاط موقف من قائد الجيش العماد جوزاف عون ومن رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، كما أنه سيطلق مواقف واضحة بشأن تحقيقات انفجار المرفأ فضلاً عن ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمداهمة الأخيرة للقاضية غادة عون التي حصلت في البنك المركزي. مع هذا، فإن جنبلاط قد تكون له مواقف أيضاً من الرئيس سعد الحريري ومن تمثيل الطائفة السنية على الصعيد النيابي والسياسي خلال الوقت الراهن.