اللبنانيون يشترون الذهب واليورو.. الآتي من الأيام صعب!

26 يوليو 2022
اللبنانيون يشترون الذهب واليورو.. الآتي من الأيام صعب!


كتب رمال جوني في “نداء الوطن” هجمة غير مسبوقة على الذهب واليورو هذه الأيام، فاللبناني “شاطر” باستغلال الفرص المؤاتية، ويأتي إقبال السيدات على اقتناء الذهب كنوع من الهروب للأمام في مواجهة الأزمة، مستفيدات من انخفاض أسعار الذهب، وبحسب سوزان “قررت شراء الذهب خشية انفلات الوضع في لبنان، فالعملة والدولار على المحك، فيما الذهب ثابت”.

يبدو أن اللبناني يحذو حذو السوري باكتناز الذهب، فالأخير يشتري الذهب منذ سنوات ويحتفظ به، فيما يحوّل العملة الخضراء إلى سوريا. السوريون بحسب أحد باعة الذهب يشكلون نسبة كبيرة، من دون أن يغفل الإشارة الى شغف السوريات بشراء الذهب عيار 21 واللبنانيات بدأن يفكرن باقتنائه لأنه يحفظ أموالهن، ولا يخفي أن نسبة الإقبال ارتفعت بشكل ملحوظ لا سيما مع انخفاض سعر الذهب وعودة المغتربين.ليست سوق الذهب وحدها نشطة، بل أيضاً سوق اليورو، لأنها تصب في خانة تحقيق الأرباح. ولا عجب إن دخل سعر صرف اليورو الى السوق السوداء أسوة بالدولار، واللافت تحول كثر نحو شرائه وبيعه رغبة منهم في تحقيق أرباح طائلة على حد ما يقول ابراهيم، لافتاً إلى “حجم الطلب على اليورو فهم يشترونه بانتظار إعادة ارتفاع سعره مجدداً، وبفرق العملة تتحقق ثروات”.

وفق مصادر متابعة، فإننا مقبلون على أربعة أشهر خطيرة جداً، وقد نشهد فوضى وربما شحّاً في المواد الغذائية وغيرها، وهو ما يتوجب تداركه قبل فوات الأوان”.حكماً الإضراب محق، فالليرة لم تعد تطعم خبزاً، غير أن انعكاساته جاءت أخطر من حرب تموز على البلد، ضرب مفاصل الدولة كلها ولعلّ مشهد النفايات والمجارير في الطرقات وإقفال معظم البلديات وتعطل الاشغال وإبقاء المعاملات في الجوارير، وأزمة إخراجات القيد وجوازات السفر من أبرز الأمثلة على حال البلد.كوكتيل الأزمات الذي أصاب القرى هذه الايام لا يقل خطورة عن حرب الأسلحة، فحرب الأزمات أخطر بكثير، وقد تقلب الناس ضد بعضهم البعض، وتسفك الدماء، وبالتالي إذا لم تتخذ الخطوات العلاجية الطارئة فعلى البلد السلام، ومرحباً بالسياح.