في ظل التعثر القائم في ملف تشكيل الحكومة والاتصالات شبه المقطوعة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي وتراجع الحديث المتعلق بهذه المسألة بشكل لافت، فيما المطلوب هو الإسراع في تحديد المسار السياسي للبلد تلبية لحاجات اللبنانيين ولتحضير الملفات المطلوبة للتفاوض مع صندوق النقد، لفت عضو تكتل نواب الشمال أحمد الخير في حديث مع “الانباء” الالكترونية الى أن الكل يعلم أن الرئيس ميقاتي وفور الانتهاء من الاستشارات غير الملزمة التقى الرئيس عون وسلّمه مسوّدة تشكيل الحكومة بما يراه مناسباً لهذه الفترة لدراستها، ووضع ملاحظاته عليها ولغاية هذا التاريخ ليس هناك من جواب.
وقال: “من الواضح أن كل فريق يعتبر الحكومة مصيرية وهناك فريق يحاول دائماً كما في كل مرة أن يفرض شروطه لكن من الصعب في هذه المرحلة ان يكون هناك قدرة على فرض الشروط”، معتبراً أن “أننا أمام مرحلة استثنائية وكلنا يعرف ظروف البلد وما يعانيه من أزمات، فبدلاً من أن نحصّن بلدنا ونعمل على إنقاذه ذهبنا مع الأسف الى تغليب مصالحنا الخاصة على حساب الوطن والمواطن على السواء”.
الوقت يضيق كلما اقتربنا من نهاية العهد، وبالتالي تصبح إمكانية تشكيل الحكومة غير ممكنة وغير ذي جدوى، وبالتالي فإن الرهان بات على الاستحقاق الرئاسي الكفيل بإعادة انتظام المؤسسات والحياة السياسية وبالتالي اطلاق عجلة النهوض والانقاذ.