من جديدٍ، أرسى الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله معادلاتٍ جديدة على خطّ المعركة المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحريّة، راسماً ملامح المرحلة الحاسمة وتحديداً بين شهري آب وتشرين الأول المُقبلين.
في كلامه، أمس الإثنين، ضمن “حوار الأربعين” عبر قناة “الميادين”، وجّه نصرالله 4 رسائل غير عادية، وهي:
الرسالة الأولى: تثبيت نصرالله أنّ إسرائيل أنهت التنقيب والحفر والاستكشاف عن الغاز في حقل كاريش، يعني أنّ الأمور وصلت إلى مراحل صعبة جداً وقد دخلنا العد العكسي في الوصول إلى معركةٍ بأي وقت، وتحديداً بعدما تبدأ تل أبيب باستخراج الغاز عبر السفينة العائمة هناك.
الرسالة الثانية: كان نصرالله واضحاً في مطالبته بمنح لبنان الحق بالتنقيب عن الغاز، واعتبار ذلك الأمر بمثابة منعٍ لاندلاع أي حرب، وهذه رسالة للأميركيين وللإسرائيليين وتأتي قبل زياة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان أواخر الشهر الحالي.
الرسالة الثالثة: يؤكد نصرالله أنّ “الوقت ليس مفتوحاً بل فقط إلى أيلول”، مشيراً إلى أنه “إذا جاء شهر 9 وبدأ العدو بالإستخراج ولم يأخذ لبنان حقه، فنحن ذاهبون إلى المشكل”. وبعبارة أخرى، يلوح نصرالله إلى أن موعد الاشتباك قد يحصلُ في التاريخ المشار إليه، ومن غير المتوقع ماذا سيفعله “حزب الله” في حال لم يتم التوصل إلى تسوية ما قبل الاستخراج.
الرسالة الرابعة: حينما يقول نصرالله رداً على سؤال عن كيفية الرد بالقول “بكرا بتشوف”، فإنّ ذلك دلالة على أن الامور تتخذ منحى تصاعدياً، ويعني ذلك أن “حزب الله” سيردّ بقوة وسيعرقل عملية استخراج اسرائيل للنفط والغاز في أي حقول نفطية أخرى.