جنبلاط يعيد تموضعه.. وبكركي مستاءة بصمت

28 يوليو 2022
جنبلاط يعيد تموضعه.. وبكركي مستاءة بصمت


كتب حان فغالي في” نداء الوطن”: أن يُقال إن الوضع ليس على ما يُرام بين المختارة ومعراب، فالأمر ليس خبراً، أما أن يُقال إن الوضع ليس على ما يُرام بين المختارة وبكركي، فهذا هو الخبر.
«الأمانات» التي كان يحملها المطران موسى الحاج من الأراضي المقدسة، لم تكن لتثير التساؤلات لو لم يكن حجمها كبيراً، وسبب كِبَر هذا الحجم أن أكثر من «نصف الحمولة» هو لمواطنين دروز من دروزٍ في الأراضي المحتلة. وجهُ الغرابة هنا أن ينفض قادة دروز ورجال دين دروز لبنانيون أيديهم من هذه «الأمانات»، فهل حملها المطران الحاج من تلقاء نفسه؟ تغريدة زعيم المختارة في هذا الخصوص، كانت مدعاة استغراب ومدعاة استياء لدى البطريرك الماروني، وإن كان غبطته لا يُخرِج هذا الاستياء إلى العلن، لكنّ العارفين بطريقة مقاربته الملفات الحساسة، لا يتوانون عن القول إنه شعر بجرحٍ من حيث لا يتوقَّع.يحاول زعيم المختارة تعديل التموضع، فيعتبر أن الإبتعاد عن بكركي ومعراب «أقل كلفة» من استفزاز «حزب الله»، فينحاز إلى «منطق الحزب» بابتعاده عن منطق بكركي ومعراب، صحيح أنه انتقد موقف القوات من القاضي عقيقي، لكنه تجاهل الموقف المتشدد لبيان البطريركية المارونية عن القاضي عقيقي.العارفون بكيفية تفكير البطريرك الراعي، يعتبرون أن الأمور لم تعد تُعالَج بمحاولة القول «تفهَّموا موقف وليد» (وهذا ما حصل عملياً، إذ بادر سياسي قريب من جنبلاط، إلى إيصال رسالة مفادها أن تغريدة جنبلاط لم يكن المقصود منها البطريرك)، فالسؤال هنا: لماذا يجب تفهّم ما يقوله جنبلاط، حتى ولو كان غير مناسب، فيما لا يُقدِم زعيم المختارة على تفهُّم موقف الآخرين؟