هوكشتاين في بيروت وأولويته استعجال التوقيع

29 يوليو 2022
هوكشتاين في بيروت وأولويته استعجال التوقيع


يصل الوسيط الأميركي المكلف ملف ترسيم الحدود آموس هوكشتاين آخر الأسبوع الحالي الى بيروت حاملاً معه الجواب الإسرائيلي  حول ملف الترسيم، في ظل الحديث عن رغبة اميركية واسرائيلية في الانتهاء من هذا الملف قبل شهر أيلول، الا ان الاشارات الايجابية التي تتناقلها القوى السياسية لا تعني ان الأمور في خواتيمها.

وبحسب” نداء الوطن” فان التحضيرات والمشاورات الرئاسية والسياسية تكثفت خلال الساعات الأخيرة لتنسيق “الموقف الرسمي الموحّد” حيال ما سيحمله هوكشتاين معه من جواب إسرائيلي على الطرح اللبناني الأخير، في ظل المعلومات التي نقلتها مصادر مواكبة وكشفت من خلالها لـ”نداء الوطن” أنّ ما تسرّب من معطيات حول طبيعة الجواب الإسرائيلي يفيد بأنّ “إسرائيل ترحب باعتماد لبنان إحداثيات الخط 23 لحدوده البحرية الجنوبية لكنها تطرح مقابل القبول بحصوله على حقل قانا كاملاً اعتماد خط متعرّج نزولاً باتجاه هوف، أي أنّ الإسرائيلي يريد مقابل المساحة التي سينالها لبنان من حصوله على حقل قانا أن يحصل على المساحة ذاتها شمال الخط 23 من خلال اعتماد الخط المتعرج الذي يتيح لإسرائيل قضم جزء من البلوك رقم 8 بما يمنحها المساحة اللازمة لتسهيل مد أنبوب تصدير الغاز إلى أوروبا”.وفي المقابل، كشفت المصادر المواكبة أنّ “الجواب اللبناني على هذا الطرح سيبقى متمسكاً بوجوب العودة إلى المفاوضات غير المباشرة في الناقورة للاتفاق على تفاصيل الخط الحدودي التقنية مع إسرائيل بموجب اتفاق الإطار الذي سبق أن تم التوصل إليه على أن يصار إلى عقد جولات متلاحقة من المفاوضات للوصول إلى الاتفاق النهائي بين الجانبين برعاية الأمم المتحدة”، مشيرةً في هذا السياق إلى أنّ “الاتجاه اللبناني هو نحو التأكيد أمام الوسيط الأميركي على استمرار التعاطي الايجابي في ملف الترسيم مع تسجيل تحفظات يُفترض أن تحسمها المفاوضات غير المباشرة التي يجب أن تكون العودة إليها سريعة بنيّة الوصول إلى حل نهائي، بعيداً عن المناورات التي سبق أن لجأ إليها الجانب الاسرائيلي في المرحلة السابقة حين استغل المفاوضات لتضييع الوقت حتى تمكّن من الانتهاء من عملية الاستكشاف والحفر في حقل كاريش ليصبح حالياً على عتبة الاستخراج”.

وكتبت” الاخبار”: ينفي غالبية المسؤولين في لبنان علمهم بما سيحمله الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين في زيارته المقررة إلى بيروت نهاية هذا الأسبوع. لكن جهات غير رسمية تشير إلى مؤشرات تجمّعت بعد سلسلة من الاتصالات الديبلوماسية وقراءة مراسلات غير رسمية مع الأميركيين، تشير إلى أن لبنان سيتعامل بحذر مع المسعى الأميركي، في ظل خشية من طروحات ضبابية تحمل مزيداً من الألغام أو نصوص حمّالة أوجه.في غضون ذلك، بقي نقاش ملف الترسيم مستعراً إعلامياً وسياسياً داخل كيان الاحتلال. وكان لافتاً ما أشارت إليه قنوات عبرية، مساء أمس، بأن «الضغط والتطورات التي ارتقت درجة (بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله) دفعت إلى اتخاذ قرار بعقد جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، الأحد المقبل، لمناقشة النزاع على الحدود البحرية». ولفت أكثر من إعلامي إسرائيلي إلى أن المعلومات المسرّبة من الجانب الحكومي تشير إلى «هناك اعتقاداً بأن هناك فرصة معقولة وقابلية حقيقية للتوصل إلى حل».

إلى ذلك، أشارت تقارير إعلامية إلى «تخوف» جهاز الأمن الإسرائيلي، في حال قرّر حزب الله تنفيذ تهديداته، من «ألا يقتصر الاستهداف على منصات الغاز فحسب، وإنما من إعاقة حرية الملاحة البحرية والتي تصل نسبة الواردات الإسرائيلية عبرها إلى نحو 99%»، ما يشير إلى أن العدو تلقى إشارات عملانية بأن ردّ المقاومة سيعطّل كامل الملاحة في البحر الأبيض المتوسط.وكتبت” النهار”: فيما يرتفع منسوب الغموض حول الأوضاع الداخلية بفعل القطيعة التي تسود العلاقات بين اركان السلطة، تترقب الأوساط الديبلوماسية بكثير من الشكوك أداء المسؤولين في التعامل مع ما سينقله الوسيط الأميركي في ملف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل آموس هوكشتاين الذي سيصل الى بيروت الاحد ويجول الاثنين على الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي وربما على مسؤولين اخرين في مهمة صار شبه مؤكد انها ستحمل تطورات بارزة ومفصلية في ملف الترسيم .ويبدو ان الاستحقاقات اللبنانية الأساسية هذه طرحت على طاولة الاهتمامات الفرنسية – السعودية المشتركة امس، اذ افاد مراسل “النهار” في باريس سمير تويني ان الملف اللبناني كان حاضرا خلال العشاء الذي جمع مساء امس الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الذي يلبي زيارة عمل لفرنسا. وقال مصدر في قصر الاليزيه “انه خلال الزيارة الاخيرة للرئيس ماكرون للسعودية في كانون الثاني الماضي، قرر الطرفان انشاء صندوق مشترك بين باريس والرياض لتقديم مساعدات انسانية للشعب اللبناني. وقد تم وضع اسس عمل الصندوق. وتسعى باريس خلال هذه الزيارة الى تعزيز هذا التعاون بين البلدين داخل الصندوق لتقديم مزيد من المساعدات الصحية والتربوية التي يحتاج اليها الشعب اللبناني”.وكتبت” البناء”: مواقف تحتاج الى المزيد من الصلابة مع موعد مفترض لوصول الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين مطلع الأسبوع، حاملاً معه مظاهر الإيجابيّة تحت تأثير السعي لتفادي المواجهة، ولكن، أما “لكن” التي يحملها هوكشتاين فستكون بعد الإعلان عن قبول العرض اللبنانيّ، و”لكن” هنا تضيف، اعتماد الخطوط طريقاً للترسيم يعني ما يحصل عليه لبنان شمال الخط 23 شرقاً يجب أن يقايضه بمساحة موازية جنوب الخط 23، غرباً، أو الذهاب الى بديل، هو الاستثمار المشترك للحقول وتقاسم عائداتها، مع تقديم عروض لشركات أميركيّة تتولى المهمة، وتحويل المنطقة بين خط هوف والخط 29 الى منطقة استثمار مشتركة، والخوف من التراجع والتراخي اللبناني أمام الأميركي دفع بكتلة الوفاء للمقاومة الى التحذير من أي تفريط بالخط المقترح لبنانياً من جهة، ومن التهاون مع محاولة لاستدراج لصيغ مرفوضة، تقوم على التطبيع مع كيان الاحتلال كما هو حال عروض الاستثمار المشترك، ونظرية الحقول بدلاً من الخطوط.واسارت” اللواء” الى ضخ معلومات كثيرة  قبيل زيارة الوسيط  الاميركي آموس هوكستين الى بيروت نهاية الاسبوع الجاري الا انه لا يمكن اعتبارها دقيقة قبل الاستماع الى ما يحمله الوسيط الأميركي من أجوبة من الجانب الاسرائيلي، لكن المؤكد  ان للبنان ثوابت لا يمكن التنازل عنها. فلبنان لا يمكن أن  يوافق  على استثمار مشترك مع الاسرائيليين لحقل قانا، وتلفت الى أن  ما ورد من معلومات يؤكد ان الجانب الإسرائيلي  وافق  على مطلب لبنان بالخط 23، الا ان زيارة هوكستين من شأنها أن  تعزز هذه المعلومة. أما بالنسبة الى امكانية وجود شركات تستثمر في حقل قانا وتمنح ما ينتج عنها  الى الجانبين اللبناني والاسرائيلي،  فذاك غير واضح بعد، كما تقول المصادر.  وعُلم ان هوكستين سيلتقي بشكل منفصل كلا من  رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس حكومة تصريف الأعمال.