لتضافر الجهود لمواجهة ازمة الامن الغذائي

29 يوليو 2022
لتضافر الجهود لمواجهة ازمة الامن الغذائي

 أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “أهمية تضافر الجهود العربية  لمواجهة قضية الامن الغذائي وتأمين المنتجات الغذائية والزراعية لشعوبنا”، داعياً الى “ضرورة اطلاق السوق العربية المشتركة لتحسين التبادلات التجارية ومعالجة النقص في الغذاء بهدف تحقيق التكامل الغذائي لا سيما في ظل الصعوبات وازمة الغذاء العالمية والحرب في اوكراني”.

مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم وفد وزراء الزراعة في كل من لبنان والاردن وسوريا والعراق المشارك في الاجتماع الرباعي الذي انعقد في بيروت في 28 و29 الحالي.وضم الوفد الوزراء: اللبناني عباس الحاج حسن، الاردني خالد الحنيفات، السوري محمد حسن قطنا، العراقي محمد كريم الخفاجي، في حضور سفراء الدول المشاركة في المؤتمر في لبنان السفير الاردني وليد الحديد، السفير العراقي حيدر شياع البراك والسفير السوري علي عبد الكريم علي.
 
الحاج حسن 
وتحدث الوزير الحاج حسن شاكراً للرئيس عون اهتمامه ورعايته للملف الزراعي وحرصه على توطيد العلاقات العربية-العربية، مشيراً الى ان “اللقاء الوزاري الرباعي الزراعي الذي انعقد في بيروت يستهدف توطيد العلاقات العربية في القطاع الزراعي بين هذه الدول وتذليل كل العقبات لتحقيق التكامل الزراعي لا سيما في ما خص مسألة الترانزيت وبناء منظومة كاملة في هذا القطاع”.
 
قطنا

ثم تحدث الوزير قطنا، معرباً عن سعادته لانعقاد القمة في بيروت، منوهاً بالعلاقات اللبنانية-السورية، مؤكداً ” التكامل بين الشعبين اللبناني والسوري وبخاصة في مجال تبادل المنتجات الزراعية، لا سيما ان المنطقة تعتمد على الانتاج الزراعي بشكل رئيسي” .واوضح ان فكرة انعقاد القمة في بيروت بدأت خلال اجتماعات “الفاو” في بغداد، وهدفها تذليل  الصعوبات والمشاكل التي تواجه تبادل المنتجات الزراعية ضمن الدول الاربعة ، وقد تم مراجعة الاتفاقيات المعقودة بين هذه الدول، وكل واحدة منها تتعلق بمتطلبات البلدين طرفي الاتفاقية”.
 
الحنيفاتبدوره، اشار الوزير الحنيفات الى التحديات العالمية والاقليمية التي تواجه القطاع الزراعي، إضافة الى التغيرات المناخية وجائحة كورونا، مشدداً على “أهمية مواجهة هذه التحديات بطريقة جماعية”. ولفت الى أن “الظروف والصعوبات التي تواجه الدول الاربعة المشاركة في القمة هي واحدة وبالتالي من خلال لقاءاتنا المكثفة سنتمكن من مواجهة الازمات المشترك”، آملا “أن يستثمر الدعم السياسي لمزيد من التعاون لخير هذه الدول”.

الخفاجيثم القى الوزير الخفاجي كلمة أكد فيها أن ” المنطقة تمر بأزمة كبيرة على صعيد الامن الغذائي، والموضوع الاساس الذي تم التداول به هو التبادل التجاري وتبادل السلع المتوفرة في لبنان وسوريا والاردن والعراق”.وأكد أن “العراق سوق استيرادي كبير وهي بحاجة الى المنتجات اللبنانية، وقد جرى الاتفاق على عدة اجراءات إدارية بين الدول الاربعة لتسهيل عمليات التصدير والتبادل التجاري، وفي 14 ايلول المقبل سيعقد مؤتمر ثان في سوريا”. وأكد “ان توصيات المؤتمر ستكون جيدة جداً لكل المزارعين والمستهلكين من ناحية تخفيف الكلفة”.