رأس السنة الهجرية الأخيرة في “العهد القوي”. وعسى نعود فنحطم أصنام الفساد بكل أنواعه الذي نما وتفرع في ولاية فخامة الرئيس العماد ميشال عون، وولي عهده مدمر “كل الطاقات” في البلد الذي يهز حالياً على وقع انهيار اهراءات القمح في أي لحظة.
وكان المزاج أمس عراقياً بامتياز مع اقتحام أنصار مقتدى الصدر البرلمان العراقي وسط هتافات “ايران برا برا” في قلب للمشهد الذي يحاول فيه الموالون لطهران أن يقلبوا الحقيقة الانتخابية التي أعطت الصدريين المركز الأول في عدد النواب، وليعيش العراق منذ تشرين الأول الماضي أزمة سياسية عصية بالفعل إذ تتقاطع مع أزمة هوية وسط انشدادين: نحو طهران ونحو العرب.
وكان لرئيس مجلس النواب نبيه بري أمس مواقف عدة أطلقها في دردشة مع الإعلام، فكرر رفضه المساومة في ملف ترسيم الحدود البحرية بأي شكل.
وتحدث عن الاستحقاق الرئاسي، واضعاً مواصفات رئيس الجمهورية المقبل، وهي أن يمتلك نكهة مسيحية ونكهة إسلامية، والأهم نكهة وطنية. وأكد أن أي رئيس يدعو إلى جلسة انتخاب رئيس جمهورية يكون عجولاً، لافتاً الى وجوب الافادة من شهر آب لإقرار القوانين الإصلاحية.
وشدد على أنه لن يدعو إلى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية إلا بعد إنجاز القوانين الاصلاحية المطلوبة من صندوق النقد الدولي.
وكشف بري عن جلسة للهيئة العامة لمجلس النواب فور إقرار الموازنة، كذلك تطرق إلى ملف تشكيل الحكومة، قائلاً: “إذا صارت عجيبة لتتألف”.
وأعلن عن اتصاله بالرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وطلب منه عقد لقاء بين الرؤساء الثلاثة أو بينه وبين الرئيس عون يوم الاثنين في عيد الجيش.
ورداً على سؤال حول قضية المطران موسى الحاج، اكتفى بري بالقول: “فليطبق القانون”.
ليلاً، شهدت بلدة رميش الجنوبية توتراً بين الأهالي وعناصر من “حزب الله” الذين أطلقوا النار في الهواء ضدهم، والملفت في الأمر أن الاشكال وقع بين الحلفاء، اذ أن أحد الأشخاص الذين حصل معهم كان مندوباً لـ “حزب الله” خلال الانتخابات، ولكن الأمر متعلق هذه المرة بسرقة، بحيث أشارت مصادر في البلدة الى أن أحد أبنائها وهو من مؤيدي “التيار الوطني الحر”، أراد أن يجمع الحطب فوجد أن عناصر الحزب استولت عليه مما أدى إلى تلاسن وإشكال، ثم حلت المشكلة بعد تعهد العناصر باعادة الحطب إليه ودلته على مكان استلامها، وما إن وصل مع بعض أقاربه وأصحابه الى المكان، حتى اندلع الإشكال مجدداً، واستعمل أنصار الحزب السلاح لترهيبهم، ما أدى الى تدخل الجيش اللبناني لفضه، بينما تجري محاولات للملمة الموضوع بين الحليفين، وسط رفض أهالي البلدة اعتباره عابراً، لأن الحزب يمنع الكثير من الجنوبيين من الوصول الى أراضيهم تحت حجة الضرورات الأمنية.
وبينما شنت جيوش الحزب الالكترونية حملة ضد حزب “القوات اللبنانية” متهمة إياه بافتعال الإشكال، نفت الدائرة الاعلامية لـ “القوات” أي علاقة للحزب بإشكال رميش، معتبرة أن “حزب الله أصبح يرى القوات اللبنانية في جميع أحلامه، أحلام النوم كما أحلام اليقظة، وهذا أمر يشوّه الحقائق ويضيّع الوقائع، ولا يؤدي إلى أي نتيجة”.
وفيما يبدو أن الوضع الأمني يتجه إلى مزيد من التعقيد، تتجه أزمة الرغيف إلى الحلحلة، على الأقل وفق ما أعلن نائب الرئيس السابق لاتحادات الأفران والمخابز علي إبراهيم، قائلاً: “بدءاً من يوم الاثنين سنشهد انفراجة في أزمة الخبز والطوابير ستخف”. وكشف أن سعر ربطة الخبز يوم الاثنين سيكون 13000 ليرة لبنانية.
واعتبرت مصادر متابعة لملف القمح، أن من الطبيعي أن تعمد “المافيا” الى تفريج أزمة الخبز بعدما مرر مجلس النواب قرض الـ150 مليون دولار من البنك الدولي، وذلك من أجل تسهيل شفط “المافيا” هذا المبلغ.
ومن الأخبار الايجابية أيضاً وصول باخرة محملة بالمازوت إلى معمل دير عمار الحراري، ومن المتوقع أن تبدأ عملية الربط من المعمل بالشبكة، ليعود التيار الكهربائي إلى محافظتي عكار والشمال، بعد انقطاع تام لمدة 4 أيام.