في إطلالةٍ له يوم أمس خلال مجلس عاشورائيّ في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، وجه الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله رسائل جديدة بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي، فأشار إلى أن هناك انتظارٌ لما ستحمله الجولة الجديدة للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين من نتائج على صعيد الملف المُشار إليه.
مع هذا، فإنّ سياق كلام نصرالله يكشفُ عن أمرٍ بارز يتعلق بالحرب، إذ ألمح إلى وجود خيارين: إما الذهاب نحو معركة أو الابتعاد عنها، مضيفاً: “اليوم بتنا بوضعٍ أفضل”.
في ما خصّ الجملة الأخيرة، لم يكشف نصرالله خلفياتها بشكل واضح، لكنها قد تحملُ تفسيرين: الأول وهو أن وضع “حزب الله” أصبح أفضل بكثير من السابق، في حين أن التفسير الثاني يشير إلى أن المرحلة الحالية بشأن ملف ترسيم الحدود باتت في مستويات متقدّمة قد تكونُ مُرضية نوعاً ما بالنسبة للبنان، لكن الإشارات بهذا الشأن لم تتضح بشكل جيّد حتى الآن إلى حين جلاء صورة المفاوضات التي يديرها هوكشتاين.
وفي ظل كل ذلك، كان واضحاً أن نصرالله لم يتطرّق إلى الفيديو الذي بثّه الإعلام الحربي التابع لـ”حزب الله”، أمس الأحد، والذي وثق الإحداثيات المرتبطة بالسفن المتواجدة في حقل “كاريش” المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل.
بشكل أو بآخر، قد يكون عدم تطرق نصرالله لهذا الأمر أمراً عادياً، لاسيما أنه تحدث سابقاً عن رصد “حزب الله” لتلك السّفن ومتابعة كل ما يحصل هناك.
