أحيا الجيش عيده السابع والسبعين امس في الكلية الحربية في حضور الرؤساء ميشال عون ونبيه بوي ونجيب ميقاتي .
وكان البارز في هذا الاحتفال قول الرئيس عون في كلمته ” آمل الا يكون مصير الانتخابات الرئاسية مماثلا لمصير تشكيل الحكومة الجديدة، التي لم تتوافر لها حتى الساعة المقومات والمعايير الضرورية، لتكون حكومة فاعلة وقادرة على القيام بمسؤولياتها حاضرا ومستقبلا». واعتبر ان «عدم تشكيل الحكومة، يعرّض البلاد الى مزيد من الخضات، ويعمق الصعوبات الاقتصادية والمالية. ومسؤولية المعنيين أساسية في منع تعريض البلاد الى مزيد من التدهور والترهل».
وكتبت ” نداء الوطن”: كان الشمل الرئاسي قد التأم صباحاً على منصة الاحتفال بعيد الجيش في الفياضية، حيث بدا لافتاً استغلال رئيس الجمهورية المناسبة لتمرير الرسائل السياسية فبادر إلى “رفع السيوف” في وجه كل من رئيس المجلس والرئيس المكلف، مقابل تقديم “استعراض عوني” على هامش الاستعراض العسكري، كما وصفته مصادر حكومية، كال من خلاله عون “المديح لنفسه ولعهده وألقى بلائمة الانهيار على كل من سواه في البلد، على اعتبار أنه من يقود دفة الإصلاح بينما باقي اللبنانيين فاسدون يحاربونه ويعيقون جهوده الإصلاحية”، لتكتفي رداً على خطاب الفياضية بالقول: “لعلّ أكثر ما أرعب اللبنانيين أمس كان تلك العبارة التي قالها فخامة الرئيس وأعرب فيها عن الأمل بأن يأتيهم رئيس جديد يواصل مسيرته”!
وكتبت” اللواء”: كان من المثير للاهتمام ان يعلن الرئيس عون على الملأ، وفي خطاب عيد الجيش خشيته من ان يكون مصير الانتخابات الرئاسية مماثلاً لمصير تشكيل الحكومة، التي لم تتوافر لها حتى الساعة المقومات والمعايير الضرورية لتكون حكومة فاعلة وقادرة على القيام بمسؤولياتها حاضراً ومستقبلاً.وكتبت” الديار”: «دفنت» فكرة تشكيل حكومة جديدة بعد فشل لقاء بعبدا في تحريك «المياه الراكدة» بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، ودخلت البلاد فعليا في معمعة السباق الرئاسي قبل نحو شهر على بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، وقد نعاها رئيس الجمهورية من الفياضية، فيما أكد العماد جوزاف عون بمناسبة عيد الجيش، ان المؤسسة العسكرية تتحمل كامل مسؤوليتها تجاه الوطن والشعب وسط تعدّد المهمّات وتشعّبها مهما غلت التضحيات. وكتب رضوان الذيب في” الديار”: محركات التأليف توقفت، والرئيسان عون وميقاتي أقتنعا بالموجود وادارا الظهر لبعضهما بعضا حكوميا قبل ٣٠ يوما من دخول البلاد الاستحقاق الرئاسي في اول أيلول، واللقاء الذي جمعهما في عيد الجيش « بروتوكولي» وللصورة فقط، أما لقاء القصر الجمهوري في حضور الرئيس نبيه بري الذي سبق اللقاء الموسع مع هوكشتاين، فبقي في العموميات والتمنيات « ان شاء الله خيرا « مع اعتراف الجميع بصعوبة تذليل العقد، لذلك سيبقى القديم على قدمه وزاريا واداريا وماليا ومعالجة الملفات على «القطعة « مع اعطاء الاولوية لتوقيع الاتفاقيات مع صندوق النقد الدولي وهذا أمر محال في ظل توافق عربي واقليمي على تأجيل كل الملفات للعهد الجديد، وهذا ما كشفه السفير السعودي وليد البخاري لزواره أن « البلاد دخلت في الاستحقاق الرئاسي وهو الاولوية، وكل شئ مؤجل الى ما بعد الانتخابات»، وتحدث البخاري بالعموميات ولم يدخل في لب الاستحقاق ولم يوح بأي أشارة.