أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله أنه “بعد عودة الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين إلى لبنان، كان موقف المقاومة مسنجماً مع موقف الدولة اللبنانية بالملف نسبة لضيق الوقت”، وقال: “موقفنا واحد، والأمور على صعيد الملف المُشار إليه لم تُحسم بعد. يجب أن تتنبه أميركا إلى لعبة الوقت”.
وفي كلمة له خلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه “حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت، أشار نصرالله إلى أن “الأميركيين جعلوا لبنان ينتظر 10 أعوام لينتهي الإسرائلي من التنقيب والحفر والتحضير لاستخراج الغاز، وكانوا يريدون من لبنان أن يقبل بخطّ هوف الذي كان يُمثل كارثة لو تمّ القبول به”.
وتابع: “بعد أيامٍ قليلة، تطلّ علينا الذكرى الأولى للوعود الأميركية باستجرار الغاز من مصر واستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا، وها قد مرّت سنة ولم يحصل أي شيء”. وعن في ملف الفيول الإيراني، قال نصرالله: “أقول لمن من لديه علاقات عظيمة مع الولايات المتحدة: لماذا لم تتحركوا لجلب المازوت أو البنزين أو الطحين للشعب اللبناني؟ أولسيت أميركا حليفتكم؟ هل لديكم الجرأة لمطالبتها باعطائكم استثناء لينعم لبنان بساعات من الكهرباء؟”.
وأردف: “نحن قدمنا عرضًا أننا سنتحدث مع إيران لاستجرار الفيول، وننتظر الرد اللبناني الرسمي لطرح الأمر على الإيرانيين، ولكن البعض رفض الامر لأنه من إيران، ولأنه يلعم أن لدينا القدرة على ذلك فنحن سادة عن الولي الفقيه ولكنهم عبيد عند الأميركي”.
وأضاف: “بموضوع الفيول نحن نتألم لأجل شعبنا، ولذلك أتينا بعرضٍ سابق من إيران لبيع المشتقات النفطية بالليرة اللبنانية، وعرضناه على المسؤولين في لبنان، ولكن الفيتو الأميركي حال دون ذلك، بينما غيرنا لم يقدّم عرضًا واحدًا من أصدقائه”.
وختم: “لدينا مكانة محترمة لدى الجمهورية الإسلامية، وهي من وقفت إلى جانبنا بعد حرب تموز، في وقتٍ كان يراهن البعض على انكسارنا بسبب عدم وصول المساعدات إلينا”.