سجّل عدد من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، الذين أحيوا بالأمس الذكرى السنوية الثانية لجريمة العصر، عتبهم على جميع الأحزاب التي تصنّف نفسها “سيادية”، وكذلك على النواب المستقّلين والتغييريين، لأنهم لم يقفوا إلى جانبهم في هذه الذكرى الأليمة.
واعتبر هؤلاء الأهالي أن تحقيق العدالة وكشف الحقيقة في جريمة العصر لا يتحقّقان بالبيانات و”صفّ الحكي”، بل كان المطلوب وقفة تضامنية جامعة من أجل الضغط على الذين لا يزالون يحولون دون وصول التحقيق إلى غاياته المرجوة.
من جهة أخرى، وتبريرًا لعدم مشاركة “احزاب سيادية” بالوقفة التضامنية مع أهالي ضحايا الإنفجار، يقول مسؤولو هذه الاحزاب “إن هذا القرار قد إتُخذ إستنادًا إلى بعض المعطيات الموضعية، ومن بينها أولًا عدم تسييس قضيتهم، وثانيًا لعدم الإفساح في المجال أمام الأحزاب الأخرى، والتي تعرقل سير التحقيق، للدخول على الخطّ، والعمل على تشويه المعاني الرمزية لهذه المناسبة”.
وفي السياق ذاته، كان مفاجئاً أيضا الحضور الشعبي الضعيف جداً في القداس الذي اقيم للمناسبة في كاتدرائية ما جرجس في وسط بيروت، فيما سجل حضور محدود لنواب لم يتجاوزوا عدد اصابع اليد الواحدة.