أكد نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم ان “المقاومة لا يمكن الاعتداء عليها من دون أن ترد الرد المناسب الذي يصل إلى تل ابيب وغيرها، ويعلّم الإسرائيلي أن زمن الاعتداء دون رد قد ولى وانتهى”.
وخلال المجلس العاشورائي المركزي في مقام السيدة خولة في بعلبك، في حضور الوزير السابق حمد حسن، مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” حسين النمر، الامين العام لحزب”البعث العربي الإشتراكي” علي يوسف حجازي، اعتبر ان “أميركا ومن معها، يغطون جرائم إسرائيل، ولو كانت الحادثة من فلسطين باتجاه إسرائيل، لقامت الدنيا ولم تقعد بالاستنكارات، ولكن لان الحادث بإجرام اسرائيل، هناك تأييد عالمي، ويا ليتنا نسمع من القوى السياسية في لبنان استنكارات لاعتداءات اسرائيل، كما تفعل وتطبل وتزمر عندما يكون هناك اعتداء على أي أحد في العالم، على الأقل هذا الجار الفلسطيني هو صاحب حق وهناك اعتداء اسرائيلي حقيقي عليه”.
وقال: “لم يتمكنوا في لبنان من تفكيك ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ولم تنجح عقوبات أمريكا وحصارها بإحداث الفتن وتعطيل سلطة لبنان، ولم يتمكنوا من إثارة القلاقل بين الشعب والمقاومة”. وتابع: “كانوا يظنون أن بإمكانهم تغيير المعادلة بسلطات الشارع وبتقريب الانتخابات النيابية وتقليص مدة رئاسة الجمهورية، فلم يتمكنوا من ذلك، فراهنوا على الانتخابات النيابية بأنها هي الحاسمة، لكن صدموا ان الانتخابات جاءت لتؤكد مكانة المقاومة وانصارها وحلفائها، وبعض الذين يشتغلون بالاحصاءات اشاروا إلى أن نواب حزب الله بلغ عدد أصواتهم التفضيلية حوالي 400 ألف صوت من أصل مليون و900 ألفا، يعني ما بين 21 و 22 % وإذا جمعنا أصوات حزب الله مع اصوات الحلفاء، فنصل إلى ما يقارب ال50 % من عدد الأصوات، أما ال50 %” الباقية، فجزء منهم يقولون 14 آذار، وجزء من المستقلين، وجزء جماعة النواب الجدد. لقد أصبح واضحا أن حزب الله له حضور قوي شعبي وسياسي، غير موضوع الحضور المقاوم الذي له علاقة بمواجهة اسرائيل، وهذا مؤشر على استحواذ خياراتنا الوطنية مع حلفائنا على رضى الناس، في مقابل اتباع السفارة الامريكية ومشاريعها”.
وسأل: “كيف تحررون الأرض المحتلة من الثروات البحرية والنفطية والغازية اذا لم تكن المقاومة موجودة، أنصار الديبلوماسية فشلوا خلال 22 سنة من عام 1978 إلى سنة 2000”.وأضاف: “أتحداهم ان يبينوا لنا فرصة واحدة عملية خدموا فيها تحرير لبنان، وإذا كنتم تقبلون لإسرائيل على أن لا يكون التحرير بيد حزب الله، فكبيرة عليكم، لأننا شركاء في مركب واحد، وهذا الوطن للجميع، ولن نسمح لأحقادكم غير المبررة ان تغرق سفينة الوطن”. ورأى ان “كل شبر استرجعه لبنان من إسرائيل ببركة المقاومة وتضحيات أبناء المقاومة، وإن شاء الله يسترجع لبنان حقوقه البحرية والنفطية والغازية، بتضافر هذه الجهود، رغم كل الظروف التي تحيط بنا، وسنبقى نعمل بالتلازم بين حضور المقاومة وحضورنا السياسي والعملي في الدولة بالإصلاح، وحضورنا بين الناس ببلسمة معاناتهم، ولن نتراجع ولن نتأخر مهما كانت الصعوبات والعقبات، لأننا نتحمل مسؤولية هذا الشعب”.