بداية محاولات للاتفاق على آلية تنسيق بين نوّاب المعارضة

9 أغسطس 2022
بداية محاولات للاتفاق على آلية تنسيق بين نوّاب المعارضة


بدأت التحركات المتصلة بافق الاستحقاق الرئاسي تتخذ طابع الاستعدادات الجدية اقله لجهة بلورة بدايات لمحاولات تتسم بجدية وإيجابية بين معظم كتل المعارضة النيابية للاتفاق على آلية تنسيق ما بين نواب المعارضة لاي جهة انتموا، وفق ما اشارت” النهار”.

وقالت: مع انه لا يمكن الجزم مسبقا بمسألة توحد المعارضين الذين يشكلون واقعيا الأكثرية النيابية حول دعم مرشح واحد لرئاسة الجمهورية فان الاتصالات والمشاورات واللقاءات التي نشطت في الآونة الأخيرة، بدأت تثمر اتفاقا اوليا على انشاء الية تنسيق وهو امر ليس قليلا بين “معارضات” فشلت في المرحلة الأولى بعد الانتخابات النيابية في التوحد حول قواسم مشتركة في الحدود الدنيا.
وفي سياق مماثل لهذه المحاولات اجتمع 16 نائبًا مستقلًا امس للمرة الأولى في مجلس النواب، من بينهم كتلة حزب الكتائب، لمحاولة تقريب وجهات النظر في ما بينهم قبيل الاستحقاق الرئاسي. وافيد ان الاجتماع هدفه مناقشة جدول أعمال الجلسات وآلية التصويت على مشاريع القوانين ومواضيع أخرى. والاهم ان هدف الاجتماع هو قيام تكتل معارض اتفق على ان يعقد اجتماعا دوريا أسبوعيا مع السعي الى توسيعه تباعا. وأفادت المعلومات بأن نواب صيدا لم يحضروا اللقاء علماً أن دعوة وجهت إليهم. واوضح النائب نعمة افرام عقب اللقاء “تداعينا اليوم كنواب لإجتماع تنسيقي يكون نواة للوصول الى مساحة مشتركة في العمل التشريعي ونتوصّل من خلاله الى طريقة عمل بنّاءة تتوسّع لتضمّ عدداً أكبر من النواب، نخوض بها الاستحقاقات المقبلة في موقف منسّق ومتوافق عليه لنكون على قدر آمال الناس في خلق نمط تغييري داخل المجلس النيابي”.
وقال النائب سامي الجميّل:” قرّرنا أن نعطي أملًا للّبنانيين بإعادة جمع القوى التي كان لديها نفس الخطاب في خلال الانتخابات النيابية”.
وكتبت “نداء الوطن”: استرعى الانتباه أمس اجتماع عدد من نواب المعارضة في صالون المجلس النيابي حيث وضعت مصادر واسعة الاطلاع اللقاء ضمن إطار “جس النبض” لاستكشاف آفاق التعاون والتنسيق بين الكتل والأحزاب المعارضة والنواب المستقلين والتغييريين في المرحلة المقبلة، من دون استبعاد “تطور الأمور باتجاه عقد سلسلة من الاجتماعات الدورية الأسبوعية لمحاولة تقريب وجهات النظر المتنوعة داخل صفوف المعارضة حيال الاستحقاقات الداهمة على أن تبقى العبرة في هذا المجال بالموقف المرتقب من الاستحقاق الرئاسي”. وإذ سُجّل تغيّب النواب بولا يعقوبيان وحليمة قعقور وابراهيم منيمنة عن الاجتماع، نقلت مصادر نيابية موثوق بها أنه كان “تغيّبا متعمّداً” بنيما غاب عدد آخر من النواب التغييرين “لأسباب صحية أو لانشغالات طارئة مع إبداء استعدادهم للمشاركة في لقاءات مماثلة مستقبلية”، مشددةً على أنّ اجتماع الأمس “كانت أجواؤه جيدة بصورة عامة ويُبنى عليه من أجل التأسيس لعملية التوافق على مرشح رئاسي واحد لقوى المعارضة والتغيير”، وألمحت المصادر في هذا السياق إلى إمكانية انضمام نواب من كتلتي “القوات اللبنانية” و”اللقاء الديمقراطي” إلى الاجتماعات المقبلة، بعد مشاركة “الكتائب” والنواب المستقلين نعمة افرام وميشال معوض وأشرف ريفي وأديب عبد المسيح وفؤاد مخزومي في اللقاء التنسيقي الأول مع نواب التغيير.

وكتبت “اللواء”:على صعيد متابعة الاستحقاقات التشريعية والانتخابية المرتقبة، اجتمع 16 نائباً من المستقلين والتغييريين و«الكتائب» للمرة الأولى في مجلس النواب لمحاولة تقريب وجهات النظر في ما بينهم.
وقال النائب مارك ضو لـ “اللواء”: انه لم تكن هناك دعوة من جهة محددة بل تداعى النواب بين بعضهم للإجتماع عبر اتصالات، وهدف الاجتماع مناقشة جدول أعمال الجلسات التشريعية وآلية التصويت على مشاريع القوانين ومواضيع أخرى مثل تقديم الاعتراضات والطعون الى المجلس الدستوري بطريقة موحدة.
وقالت مصادر اخرى: لا علاقة للإجتماع بموضوع الاستحقاق الرئاسي.
الا أن اوساط مراقبة قالت لـ”اللواء” أن الحركة البرلمانية أمس في مجلس النواب وعلى الرغم من أنها اندرجت في السياق التنسيقي إلا أنها قد تؤسس لتحرك في الأستحقاق الرئاسي في المرحلة المقبلة، واكدت أنه ما لم تنضم القوى السيادية الأخرى في مكان ما فإن التحرك قد يبقى متواضعا ، لكنها رأت في الوقت نفسه أنه من الصعوبة بمكان قيام تنسيق بين الجميع وفق ما يعبر النواب المستقلون أنفسهم.
أوضحت الأوساط نفسها أن المواقف بدأت تصدر تباعا في ملف الإنتخابات الرئاسية ومواصفات الرئيس المقبل وتشديد البعض على مهمة الرئيس الأنقاذي، داعية إلى رصد المواقف الأخرى من مختلف الأفرقاء حول هذا الموضوع ومواضيع أخرى تحمل صفة الأستعجال.
وحضر الاجتماع النواب: سامي الجميّل، نديم الجميّل، الياس حنكش، نعمت افرام، أديب عبد المسيح، ميشال معوّض، أشرف ريفي، فؤاد مخزومي، الياس جرادة، ياسين ياسين، ملحم خلف، مارك ضو، وضاح الصادق، رامي فنج، جميل عبود ونجاة صليبا.
ولم يحضر نصف النواب المستقلين والتغييريين ولا نواب صيدا وجزين الثلاثة هذا اللقاء التشاوري، علماً أن دعوة وجهت إليهم للحضور لكن النواب الدكتور عبد الرحمن البزري وشربل مسعد والدكتور غسان سكاف لم يناسبهم الوقت.كما لم يحضر اي نائب من كتلة «القوات اللبنانية» لعدم دعوتهم للإجتماع.وكتبت “الديار”: للدلالة على الاختلافات العميقة في اجندات المعارضة ، لم يحضر الى الاجتماع التنسيقي في ساحة النجمة الا 16 نائبًا «مستقلا»، فيما غاب ما يوازي عدد الحاضرين وفي مقدمتهم سبعة من النواب «التغييريين» وكذلك نواب صيدا علماً أن الدعوة وجهت إليهم للحضور». وقد برر الغائبون غيابهم بالاعتراض على عدم وجود جدول اعمال واضح لرفع مستوى التنسيق بين النواب وعدم وجود رؤية واضحة للتعاون المشترك. وفيما هدف الاجتماع الى مناقشة جدول أعمال الجلسات وآلية التصويت على مشاريع القوانين ومواضيع أخرى، غاب عنه بشكل لافت الاستحقاق الرئاسي الذي لم يطرح من قريب او بعيد”.