كتب جورج شاهين في “الجمهورية”:
قد يستغرب البعض الحديث عن تَمايز ملحوظ بين واشنطن وتل أبيب في مواقفهما من أزمة الطاقة ومصير مهمة موفدها عاموس هوكشتاين الى المنطقة، والتي وضعته في مواجهة مع سيناريوهات توحي بها أشباح لا أسماء اقترحتها ولا مواقع رسمية أوحَت بها، الى ان نسبت الى مخيّلات واسعة تحدثت عن وسطاء. شددت المراجع الديبلوماسية على ضرورة انتظار ما سيقوله هوكشتاين وان صَحّت المعلومات انه انتقل في الساعات القليلة الى تل ابيب، فإنه ليس مُستغرباً. فالبرنامج الاميركي الذي رسمَ للمفاوضات سيبقى كما هو. ولكل من يرغب بالبحث عن دور ما ان يفهم انّ هوكشتاين شَدّد منذ عودته الى المنطقة على ضرورة إطلاق المفاوضات في آب والتفاهم في ايلول، عليه أن يفهم أنّ برامج تغذية الدول الحليفة لها بالطاقة لا يمكن تعديلها. لذلك، فإنّ الحديث عن أدوار “للمسيّرات” التي أطلقها “حزب الله” وانشغال اسرائيل بالحرب على غزة التي طويت في ثلاثة ايام وبالانتخابات التشريعية، مجرّد سيناريوهات “لأشباح سياسية وإعلامية” يطاردها هوكشتاين لأنها لا تبرّر ان تنتهي مهمة هوكشتاين الى الفشل، وهي نظرية لن يطول الوقت لنَفيها او التثبّت منها.