أكثر من مرة، وفي أكثر من مناسبة، كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حاسما في التأكيد إنه سيغادر قصر بعبدا في الساعة الصفر لنهاية ولايته الدستورية منتصف ليل 31 تشرين أول المقبل.
وكان مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي واضحا قبل اشهر قليلة في التأكيد ” أنّ كل كلام آخر يُقال من منبر بعبدا أو من خارجه في غير هذا الإطار، يُسأل عنه صاحبه”، وذلك في اشارة الى موقف اطلقه النائب جميل السيد من منبر القصر الجمهوري.
الا انه حتى الساعة لا يزال البعض يشكك، معطوفا بتسريبات اعلامية لافتة، بمغادرة الرئيس عون قصر بعبدا.
وفي هذا السياق تؤكد اوساط رئيس الجمهورية، التي هي على خلاف مع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل “أن لا نية لدى عون بالبقاء في قصر بعبدا ولا لثانية واحدة بعد انتهاء ولايته وذلك بعكس ما يحاول البعض اختلاقه وتسريبه للرأي العام”.
وأشارت المصادر” الى أن الرئيس عون لا يملك القدرة الصحية ولا الحجة السياسية لمواجهة خصومه المسيحيين، ولا مبرر لبقائه في القصر الجمهوري”.
ولفتت المصادر” الى أن عون كان قد أكد قراره في اكثر من اجتماع عائلي وفي اجتماعات مع قياديي “التيار الوطني الحر”، غير أن بعض النفوس المريضة في “التيار” تصرّ على رمي هكذا شائعات انطلاقاً من حساباتها الخاصة”.